responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 105

الطامة الكبرى للانسان نفسه ولبلده إن كان يشغل منصباً فيه، وإن حصل العكس كانت النتيجة طيبة ومثمرة للشخص ولبلده أيضاً. لذا أوصيكم أيها السادة بالالتفات الى هذا المعنى مع أنّي «ما أبّري‌ءُ نَفسي إنِّ النّفسَ لأمّارةُ بالسُوء» [1]، تصبح هذه المراكز بعد عدة أيام في خبركان ويطويها النسيان. ستنتهي لمن جلس على عرش مجلل ولمن زهد وقنع واكتفي من الدنيا بالنزر القليل على حدّ سواء. هذه الأمور فانية وزائلة والشي المهم أنّنا في حضور الباري تعالى، وتسجل كل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة في صحيفة أعمالنا.

فعلينا أن نفكر فيما بعد ذلك. هذا ما يتعلق بأولئك الأشخاص، وإنه لمن دواعي الأسف أن يقتلوا على أيدي شرار خلق الله. لكن وبحمدلله رسخ أولئك دعائم الجمهورية الاسلامية في مماتهم أيضاً. السيد العراقي كذلك أعرفه منذ زمن طويل، تجشم العناء منذ باكورة الثورة وأضحى من أعز الأصدقاء، كان رجلًا صالحاً ونبيلًا، رحمهم الله جميعاً.

وصف الحكومة بالفشل حكم مجحف‌

بما أنّ هذا «أسبوع الحكومة» فأود التحدث مع السادة في هذا المضمار. يجب أن يكون تقييمنا شاملًا لجميع المواضيع، فان ركزنا على نقطة معينة يمكن أن نكبو ونخطأ، وكذلك لو ركزنا ونظرنا الى نقطة أخرى. يجب أن نقيم نتائج أعمال الحكومة بصورة إجمالية، فلننظر إجمالًا هل أفلحت هذه الحكومة التي كانت تمر بحالة من الحرب، وفرض عليها حصار اقتصادي، وعارضتها كافة الدول العظمى في العالم؟ لا نكون منصفين لو قلنا أنّها فشلت، أو لم تقدم شيئاً خلال هذه الآونة. لقد أنجزت أعمالًا عظيمة، أعمالًا لم تنجز خلال أربعين أو خمسين عاماً، وقامت بها الحكومة بكامل أفرادها، إذن كانت حكومة ناحجة وموفقة. وإنّي أوصيكم أيها السادة- وبرغم اجتيازكم الاختبار- بالسعي الدؤوب لإحراز نجاح أكبر، عليكم ألا تقتنعوا بما قمتم به وقدمتموه، مهما قدمنا لهذا الشعب فقد قدمنا له القليل، لأنّ جميع الشدائد والمصائب رفعت على يده، أسقطت الحكومة الملكية على يده، فكل مالدينا يعود له. يجب أن نقدم له الخدمات بقدر مانستطيع، ومهما قدمنا من خدمات فهي قليلة بالنسبة له. نحن لا نتمكن من شكر الله تعالى لأننا أصغر من أن نشكره، لكن شكر هذا الشعب البطل والمظلوم هو شكرلله. فمن لم يشكره لم يشكر الله لأنّهم عباد الله، إنّهم أناس يقومون بخدمة هذه الدولة في سبيل الله، والشكر هو أن نقوم بخدمتهم، كل واحد من موقعه ومكانه.


[1] (1) سورة يوسف، الآية 53.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست