responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 101

يقول: أطيعوا أتاتورك الذي نسف أحكامنا؟ أي عقل يقبل هذا؟ يأتي النبي بالأحكام، ويرسل الله تعالى تلك الأحكام ويقول مثلًا: صلوا، ثم يقول بعد ذلك: أطيعوا أتاتورك الذي يقول لاتصلوا! إذن نطيع من، الله أم أتاتورك؟ أي عقل يصدق بذلك؟ واضح أنّ أولي الامر الذين ذكرهم القرآن الكريم هم من جاءوا تلو رسول الله؛ الله سبحانه وتعالى ثم رسوله الكريم ثم أولوا الامر، يجب أن يمتلكوا صفات كصفات الله ورسوله. ليس من المعقول أن يجبر الله تعالى الناس على إطاعة رضاخان الذي وضع كل الموازين الشرعية جانباً؛ يرسل ديناً على يد أنبيائه ثم يقول: أطيعوا من لادين له، أي تخلوا عن دينكم، يصح هذا؟! هذه وللأسف من جملة الانحرافات التي ابتدعت بأيد قوية، ونحن نعيش في حالة من الغفلة والذهول. من جملة الانحرافات الكثيرة التي ابتدعها أعداء الاسلام الخلافات بين طوائف المسلمين المختلفة، كالخلاف بين السنة والشيعة، يختلف السنة والشيعة طبعاً في كثير من العقائد، ويجب أن يكونوا كذلك، لكن يجب أن تكون علاقاتهم طيبة مع بعضهم، فهم أحرار في المعتقد. ويجب أن لايدفعنا الخلاف الى عرقلة اقتدار دولة منا ترغب بطرد أمريكا عن بلادها، وعرقلة قتل من أراد الفتك بالاسلام والمسلمين ودولة مسلمة. ألف أحد المشايخ (من علماء البلاط) كتاباً مثيراً للفتنة والتفرقة ونشره في مكة. لا أدري كيف يفكر أولئك، ولاتفسير لما يفعلون سوى أنهم عملاء لأمريكا أو بعض البلدان الأخرى، وهي تجبرهم على هذه الأفعال المثيرة للفرقة! هناك تشتت بيننا أنفسنا أيضاً، هذا شيخي وذاك صوفي، وهذا إخباري وذاك أصولي. لمَ تؤثر العقائد المختلفة على إيجاد خلافات خارجية بيننا؟ لمَ لانشترك في هذا الامر الذي يعنينا جميعاً؟ إنّ هذه الخلافات عبارة عن نوع من التربية التي أوجدها المتآمرون، ونشأنا عليها من الصبى الى مرحلة الشباب وما بعد ذلك، وهي تتطلب أن تعتقد كل فئة وطائفة بخلاف ما تعتقده الفئة والطائفة الأخرى، فيكون الجميع مختلفين مع بعضهم، ويعود النفع على أولئك، هذا ما يقتضيه العقل!

أسأل الله تعالى بتواضع وتذلل أن يهب هذه الجمهورية الاسلامية قدرة وقوة، ويقوي شوكة الاسلام في كل مكان، ويقوي القضايا الاسلامية كذلك، وأسأله تعالى أن يوحد هذه الأفكار المشتتة في فكر إسلامي صحيح واحد، ذلك الفكر الذي يتمكن من إدارة هذه الدولة الاسلامية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته‌

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 20  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست