كان السافاك يقوم مسبقاً بإخلاء الشوارع والبيوت المحيطة ويستخدم عدداً هائلًا من أفراد الجيش فضلا عن استنفار جهاز الأمن بأكمله. لماذا يا ترى؟ لأنه كان عدواً للشعب بعيداً عنه ومتعالياً عليه.
بينما نرى رئيس الجمهورية [1] في يومنا هذا يحضر كافة الإجتماعات ويلبي كافة الدعوات في أي منطقة أو مدينة ويخطب بالناس مرشداً هادياً دون خوف! لماذا؟ لأنه فرد من أفراد الشعب ويتمتع بجماهيرية وشعبية كبيرة.
فى أية دولة إسلامية ياترى يقوم رئيس مجلس الشورى [2] باعتلاء المنبر مقدماً الوعظ والإرشاد لأكثر من ثلاثين مرة في شهر واحد؟
في أية دولة في العالم يقوم رئيس المحكمة العليا في الدولة [3] بهداية الناس وإرشادهم؟
ويقوم رئيس النيابة العامة [4] ووزير الداخلية [5] والعديدمن المسؤولين في الحكومة بالمشاركة في المجالس دون خوف أو هلع؟
أي دولة في العالم تمتلك مجلس شورى كمجلسنا هذا؟
كان المجلس في عهد الشاه المخلوع ورضا خان المطرود يعج بالأرستقراطيين والأثرياء وعملاء الغرب والشرق ولكن مجلسنا اليوم يخلو من كافة هؤلاء فنواب المجلس كلهم من عامة الشعب وبعض العلماء والفقهاء والكثير من نوابه أفراد ملتزمين إلى درجة كبيرة.
إن مجلسنا ومؤسساتنا الحكومية الأخرى لا نظير لها في العالم أبداً.
شعبية الأجهزة العسكرية
إن التلاحم الموجود في هذا البلد بين القوات العسكرية والجيش لا مثيل له في العالم فالشعب يمطر أفراد الجيش ويرميهم بالورود أينما حلوا والسبب واضح لأن الجيش قد شكل من قبل الشعب نفسه ليدافع عنه وعن قضاياه.