المناسبة: افتتاح مجلس الشورى الإسلامي وتعيين الحكومة الجديدة
الحاضرون: أعضاء الشورى القضائية
بسم الله الرحمن الرحيم
الإقرار والإعتراف بأخطاء الماضي
مع مرور كل يوم من عمر هذه الثورة المباركة التي تصرّف الشعب فيها بشكل ثوري ولكننا لم نفعل ذلك نحن للأسف، أشعر بأننا كنا مقصرين أو قاصرين. وفي كلتا الحالتين علينا تحمل مسؤولية ذلك أمام الشعب. فالشعب ثار وانتفض وخرج إلى الشوارع واجتث هذه الغدة السرطانية [1] وحقق نصراً ونجاحاً كبيراً. ولكن عندما وصل الأمر إلينا لم يتصرف أحد منا بشكل ثوري ولو كانت لدينا التجربة الثورية الكافية لتصرفنا بطريقة غير هذه الطريقة. لقد صنعنا هذه الثورة دون أن نملك التجربة الكافية والأحرى أن نقول أن الشعب هو الذي صنع هذه الثورة. إن عدم توفر الخبرة الكافية جعلنا نتصرف بتهاون ومسامحة وخصوصاً في الأيام الأولى من عمر الثورة مما سبب لنا الكثير من المشاكل والتي ما زالت ترافقنا وتلاحقنا حتى يومنا هذا ولمعالجة هذه المشاكل علينا التعامل معها بشكل ثوري. لاحظوا أننا نقضي معظم أوقاتنا في إعلان العزاء أو المشاركة في تشييع الأفراد أو المشاركة في تظاهرات ناقمة وغاضبة على جرائم القتل والإغتيال بحق شبابنا، ونشاهد كل يوم حوادث متعددة يذهب فيها شبابنا ضحية ويقتلون ويمثّل بهم، وسبب كل ذلك هو أننا لم نحسن توجيه الثورة وقيادتها. فلو أحسنا في ذلك لما حدثت هذه الجرائم النكراء.
أذكر ذات يوم أننا قررنا إرسال وفد للتفاوض في كردستان مع بعض الأشرار والخارجين عن القانون وقد طلبت من الوفد أن يصطحب معه فرقة من الجيش والحرس ليتم التفاوض بقوة ولكن للأسف الشديد تهاون الوفد في ذلك وتمت المسامحة والعفو عن