والشرطة المرابطين على الحدود بعشائرها وبعامة أبناء شعبها وبقواها المسلحة كحرس الثورة والشرطة وغيرها بأن إيران خلفكم، فيجب عليكم عدم الإصغاء إلى مثل هذه الأحاديث والأقاويل التي تثار أحياناً، فكثيراً ما تكون صادرة عن نوايا حسنة وربما تصدر أيضاً عن نوايا سيئة.
عليكم أن تتوكلوا على الله وأن تبذلوا ما بوسعكم من غال ونفيس، ولتعلموا أنه لا يوجد جيش في العالم يدعمه شعبه كما يدعمكم شعبنا. إنظروا إلى الجيش العراقي، إن الشعب العراقي يعارضه وشعبنا يساند ويدعم جيشنا بشتى الوسائل. وكذلك فإن أسواق المسلمين وجميع فئات الشعب تساندكم إلا بقايا العهد البائد هنا، وبعض عملاء القوى الكبرى هناك، هؤلاء يثيرون الشغب ويبثون اليأس في النفوس وهم لا يمثلون الشعب فالشعب هو أولئك العاملون في الأسواق والمصانع والبراري الذين يخدمون الأمة، هؤلاء هم الذين يساندونكم ويعاضدونكم، فتوكلوا على الله عزّ وجل واعملوا وتقدموا بكل قوتكم وفق خططكم المرسومة ولا تفتر عزائمكم لحديث شخص من العملاء. أرجو أن تحل جميع مشاكلنا بسرعة وأن تصبح أسواقنا إسلامية تهتدي بهدي الإسلام. وأدعو الله عزّ وجل أن يمنّ عليكم بالصحة والعافية والتوفيق لخدمة الإسلام.