responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 410

نجد عدة قليلة تقف في وجه هذه الأمواج البشرية، في كل مناطق البلد، وفي السوق أيضاً يقفون أمام إسلامهم وبلدهم الإسلامي. عليكم أيها السادة التجار أن تسعوا لعدم إعطاء الفرصة لإتهام السوق والنيل من سمعته، فالسوق الإيرانية حسنة السمعة كان دائماً سنداً للبلد والشعب والإسلام وكان يسهم في حل المشاكل وهو جزء من الشعب الذي يسعى للإرتقاء بإقتصاد البلاد. حاولوا أن لا تعطوا الذريعة لتلك القلة التي فقدت مصالحها غير المشروعة أو أولئك الذين يخافون من فقدانها ليتهموا السوق أو ينقلوا عنه أقوالا كاذبة فإن فعلوا ذلك فعليكم الإعتراض والمطالبة بالإعلان عن أنفسهم، يجب علينا الإنتباه إلى هذه المسائل والأمور.

إن تجمعات السوق إذا سارت وتحركت وفق الموازين الإسلامية- والحمد لله هي كذلك- فلن تتعرض البلاد لأي خطر لأن السوق تعتبر ذخيرة للجيش والبلاد والحكومة، وفي حال تمكن المغرضون من نشر الشائعات وبث الإختلاف في السوق- لا قدر الله- فإنه سيأتي يوم يقضون فيه على عمود الإسلام القوي.

فعليكم أخذ الحذر واليقظة فأنتم تعلمون بدور السوق وتأثيره في حل المشاكل والأمور المستعصية منذ عهد الميرزا الشيرازي‌ [1] وحتى وقتنا الحاضر لقد كانت الأسواق تغلق أبوابها إذا خرج عالم الدين من طهران بسبب سوء معاملة الحكومات القاجارية وذلك تضامناً معه واحتجاجاً على سوء تصرف الحكومة مما يؤدي إلى اعتذارها ودعوة عالم الدين للبقاء في طهران. فيجب على السوق والمتعاملين فيها أن يكونوا داعين، ويعملوا على أعمار المساجد وملئها بالناس ففي بعض بلدان أهل السنة وما رأيته في الحجاز أنه عندما يرفع أذان الظهر فإن السوق تغلق أبوابه أو تبقى مفتوحة يحرسها الشرطة ويهرع الناس والتجار لأداء الصلاة في المسجد الحرام أو في مسجد النبي (ص). يجب أن تكون السوق مظهراً كاملا للإسلام والعدالة وأن يقبل على كل ما يوافق أحكامه ويبتعد عما يخالفها كتطهير السوق من الربا، فإذا وجد أشخاص يأكلون الربا- لا قدر الله- فعلى التجار أنفسهم أن ينصحوهم. حذارِ أن يتفشى مثل هذا المرض ويقضي على بلدنا. إن أكل الربا يهلك الشعب ويقضي على الأسواق، وهو معصية كبيرة لايدانيها معصية حتى أنه أعظم من الزنا [2]، وهو في‌


[1] المرحوم آية الله الميرزا محمّد حسن الشيرازي مرجع تقليد الشيعة في عهد ناصر الدين شاه وصاحب فتوى التنباك التاريخية التي أدت إلى إلغاء اتفاقية التنباك المشهورة، توفي سنة 1312 ه- .. ش.

[2] فروع الكافي، الكليني ج 5، ص 144، ح 1.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست