المعاقين أو أسرهم، واسعوا جاهدين لأن يكون عملكم خالصاً لوجه الله تعالى، فإنكم بخدمتكم لهؤلاء الذين ضحوا وأهدوا أرواحهم في سبيل الله، إنما تخدمون الله سبحانه وتعالى، وكما أن الله له المنّة علينا، فإن هؤلاء لهم المنّة علينا أيضاً فإن الله له المنّة علينا جميعاً وقد هدانا إلى سبيله، لذا فإن لله علينا المنّة في كل ما نفعله ولا منّة لنا عليه، وعملكم هذا هو خدمة لله سبحانه وتعالى وللمجاهدين وللشهداء في سبيله. فيجب علينا أن نهتم بأمورهم بكل طاقاتنا، وأن لا نظن في أنفسنا على أننا قمنا بعمل ما، فإن هؤلاء قدموا أرواحهم، وأنتم إنما تبذلون شيئاً من طاقتكم في خدمتهم، فآمل من الله أن يعطيكم أجر وثواب المجاهدين إن كان عملكم خالصاً له.