responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 374

المسلمين، ولكننا لا نستطيع أن نجعل من كان شيوعياً مسؤولًا عن تربية أولادنا وتثقيفهم، حتى وإن تاب وتقيّد بآداب الإسلام وصلّى وصام أمامنا، لأنه علينا الإطمئنان بأن أولادنا وأطفالنا في أيدٍ أمينة لا تجرهم إلى الإنحراف والضلال، فعلينا أن لا نكون سُذجاً إلى هذا الحد. صحيح أن الإسلام أمرنا بأن نقبل توبة هؤلاء وأن نتعامل معهم كمسلمين، ولكنه لم يأمر بوضع مقدراتنا والمواقع المهمة والخطيرة في أيديهم، فالإسلام أمر بأن نقبلهم كمسلمين ونرتب الأثر على إسلامهم ونعاملهم كما نعامل أي مسلم، ولكننا لا نستطيع أن نسلّمهم مقدّرات البلاد ونوكل إليهم أعمالًا ومسؤوليات هامة ومؤثرة، حتى وإن كانوا جيدين في ظاهرهم. فلا يمكننا مثلا فيما إذا أراد أمثال هؤلاء العمل في الصحافة، أن نعطيهم الحرية المطلقة في أن يكتبوا ما يشاؤون، حتى أنتم لا يمكنكم توظيف أفراد ممن لهم إنحرافات في الماضي في مجلتكم على اعتبار أنهم تابوا وباتوا أناساً جيدين ومسلمين، فتوبتهم وإسلامهم أمر جيد لأنفسهم، ونحن لا نقول بأنه سي‌ء، ولكن توبتهم وإسلامهم لا يُبيحان لنا أن نضع في أيديهم مسؤوليات يمكنها أن تؤثر على مستقبل الأمة ومصيرها. فهذا الأمر من المسائل المهمة، ويجب الإلتزام به في كل مكان. وأمّا القول بأن علينا أن لا نرد أي شخص يأتينا ويظهر عليه أنه جيد، والسماح له بتسلّم مختلف المهام والمسؤوليات حتى وإن كانت تؤثر على مصير الأمة ومستقبلها، ففي هذا الأمر سذاجة أكثر من اللازم وغفلة عن الأمور. على كل حال أتمنى أن تكون جميع كتبكم ومجلاتكم جيدة، وأن تراعوا هذه المسائل بالنسبة لموظفيكم والعاملين عندكم، سواء الموظفين السابقين أو من سيأتون فيما بعد. وأما بالنسبة للأعمال التي تتطلب لغة عربية، فعليكم أن تختاروا لإنجازها أشخاصاً عرباً على أن يكونوا ملتزمين دينياً هذا أولًا، وثانياً أن تنظروا في ماضيهم، من هم، ماذا كانوا، الأفكار التي يحملونها. فقد يكون الشخص مؤمناً وملتزماً وجيداً ولكن هذا لا يعني أنه لا يخطئ ولا يشتبه، فكل إنسان عرضة للخطأ والزلل، وخطأه بالنسبة له ليس شيئاً يذكر، ولكن بالنسبة للأمة قد يلحق بها أضراراً فادحة، فلو فرضنا مثلًا أن خطأ وقع في جيش ما أو من قبل قائد جيش ما، فإنه لن يؤاخذ أو يُعاقب على خطأه، فالإنسان دائماً عرضة للخطأ، ولكن من الممكن لخطأ ما أن يودي بحياة أمة بأسرها، وكذلك الأمر بالنسبة للعاملين في الحقل الإعلامي والصحف والمجلات، فوقوع الأخطاء أمرٌ ممكن، وليس على أصحابها شي‌ء، ولكن لا بد من وجود أشخاص آخرين مهمتهم تدقيق ما يُراد نشره، وإصلاح ما فيه من أخطاء وهفوات قبل النشر، وهذا الأمر ينطبق على جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وهكذا أمر لا يتحمل أي مماطلة، كأن نقول: حسناً، الآن وقد أخطأنا فلن يتكرر منا هذا غداً، لأن الخطأ إذا تم نشره وقرأه الناس، فمن الصعب عندها تفاديه وإصلاحه. فقد جاءني تقريرٌ مكتوب عن إحدى الصحف مرفقاً بنسخة من نفس هذه‌

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست