responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 349

بين المسلمين تحت عناوين القومية والطائفية والعرقية، هم جندٌ للشيطان وأعوان للقوى الكبرى والمعادين للإسلام والقرآن.

الدفاع عن العرب وافتضاح أمر حزب البعث‌

الحمد لله أن نظام البعث الكافر في العراق، مدعي العروبة والدفاع عن العرب والأمة العربية، الحمد لله على فضحه نفسه بنفسه فما فعله بإخواننا العرب في خوزستان، وما إرتكبه من مجازر وفظائع بحقهم، فاق بكثير عن الذي فعله بغيرهم من إخوانهم العجم، وهذا إن دل على شي‌ء فإنما يدل على مدى زيف إدعاءاته وتغنيه بإسم العروبة والدفاع عنها، فلو كان هذا الرجل الفاسق والكافر [1] صادقاً حقاً، فلماذا أعمل القتل فيهم، وبطش بهم، ولم تأخذه الرحمة بنسائهم وصغارهم أو حتى شيوخهم؟ ألم يكن هؤلاء عرباً؟ فأين ذهبت غيرته العربية وادعاءاته بأنه حارس الأمة العربية وحاميها؟ لكن حقيقة الأمر غير ذلك، والمسألة ليست مسألة العرب والعروبة وإنما مسألة العبودية للقوى الكبرى. وإلا لماذا يريد إنقاذ العرب وحمايتهم؟ أيريد إنقاذهم وتحريرهم من الإسلام؟! فمنذ سنوات طويلة وعرب إيران وغيرهم من القوميات في إيران، خاضعون لسلطة القوى الشيطانية الكبرى ويتجرعون الألم والعذاب والقهر من خلال حكومة بهلوي الفاسدة، وبعد أن انتفضت الأمة وثارت- عربها وعجمها وكردها ...- وقضت على هذا النظام الفاسد وألقت بجلاوزته في نار جهنم، انضوت جميع الأمة بمختلف شرائحها وفئاتها تحت راية الإسلام والجمهورية الإسلامية والذي يعيش في ظل الإسلام والجمهورية الإسلامية وتحت راية لا إله إلّا الله، كيف له أن يعاني أو يتعذب. لكن المنحرفين من عبيد الأجانب يريدون أن يزرعوا الفرقة بين الإخوان ويثيروا العداوة والخلاف بين أبناء هذا البلد المسلم، الذي يعيش في ظله العرب والعجم والفرس وغير الفرس جنباً إلى جنب، متآخين، متحابين ليشغلوا المسلمين بعضهم ببعض، فيخلوا لهم الجو لسرقة ونهب كل ما يملكونه، وليدوسوا الإسلام بأقدامهم.

لقد برهن حزب البعث العراقي الكريه على أنه ليس ناصراً لا للعراق ولا للعرب، وإنما هو مجرد عبد وعميل للقوى الكبرى، وهذا ما يفسر قمعه واضطهاده لشعبه في الداخل، وقتله وسجنه للكثير من العلماء الكبار، مع انهم عرب. فالشعب العراقي شعب عربي ومع هذا لم يسلم من البطش والقمع، فالمسألة إذاً ليست مسألة عرب وعجم، وإنما شي‌ء آخر. إن‌


[1] الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست