responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 329

«فأحمدي» [1] الذي كان في عهد رضاخان والذي قتل بحقنه السامة الكثير من رجال هذا البلد، كان من هذه الجامعات ومتخصص أيضاً، إلّا أنه سخر تخصصه هذا في طريق الشر والفساد وقتل الأبرياء من العباد، فهل أنتم ترغبون بهكذا جامعات وبهكذا أساتذة ومتخصصين؟!

ومن جهة ثانية فإن الجامعات تخرّج الشرفاء والصالحين من الأساتذة والمتخصصين، إلا أن طموحنا أن يكون جميع خريجيها من الشرفاء.

ضرورة سعي الحوزات لتربية أشخاص مهذبين‌

أيتها الفيضية، ما لم يرافق العلم التهذيب، فلا جدوى منه حتى وإن كان علم التوحيد، ف- «العِلمُ هو الحجاب الأكبر». فمهما اختزن الإنسان في ذهنه وقلبه من العلم و المعرفة، ولم يرافق ذلك تهذيب لهذا الإنسان، فإن هذا العلم سيزيده بعداً على بعد عن الله تبارك وتعالى، حتى وإن كان علم التوحيد أشرف العلوم، فيجب العمل في هذه الحوزات العلمية على الاهتمام بمسألة التهذيب سواءً الآن أو فيما بعد، فلا يكفي أن يكون هناك حوزاتٌ، للفقه والأصول والفلسفة وما شابه ذلك من العلوم، بل لابد أن يكون إلى جانبها حوزاتٌ للأخلاق والتهذيب والسير إلى الله. أتعلمون من حاكم الشيخ فضل الله نوري؟ إنه أحد المعممين الزنجانيين‌ [2]، إن الذي حاكمه وأصدر الحكم بقتله هو عالم دين زنجاني، فإنه لو فسد المعمم وعالم الدين ولم يكن مهذباً، كان خطره أكبر من أي شخص آخر. فقد ورد في بعض الروايات أن أهل النار يتأذون من الرائحة العفنة لبعض علماء الدين، كذلك الأمر في الدنيا فهناك علماء دين نتنون يؤذون الدنيا برائحتهم. فلو لم تبدأوا بإصلاح وتهذيب أنفسكم، فلن تستطيعون إصلاح وتهذيب الآخرين، فالإنسان غير السوي لا يمكنه أن يهدي ويصلح الآخرين مهما تكلم وبالغ في الوعظ والإرشاد. فليعمل العلماء المتواجدون في الحوزات العلمية على جعلها مراكز لبناء الإنسان، فلا يخرج منها الشاب بعد عشر سنوات أو عشرين سنة من الدراسة بفطرة مشوهة وقد دخلها حين دخلها بفطرة سليمة وروح صافية، فالتهذيب ضروري سواءً في الجامعات أم في الحوزات، وبكل تأكيد يجب على كل الأمة وكل الناس أن يكونوا مهذبين. ولكن التاجر إذا لم يكن مهذباً وكان فاسداً قد


[1] الطبيب أحمدي؛ كان متعاملا مع الأمن وقد عمل على تصفية الكثير من المجاهدين في عهد حكومة رضاخان بحقنه السامة، كما أنه كان يصدر للذين يموتون تحت التعذيب شهادات وفاة طبيعية.

[2] هو الشيخ إبراهيم الزنجاني.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست