responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 32

والكثير، بالطبع فإننا عندما نتحدث عن العرفان فإننا نقصد العرفان الإسلامي وليس العرفان الهندي وغيره من أنواع العرفان.

يصف أحد علمائنا الدعاء [1] قائلًا: «القرآن قرآن نازل من السماء إلى الأرض والدعاء يصعد من الأرض إلى السماء وهو القرآن الصاعد».

الدعاء يأخذ بيد الإنسان ويرفع من منزلته ويصل به إلى عوالم لا يمكن لي ولكم أن نفهمها وندركها. إن ترك الإنسان على حاله لكان أشد إفتراساً من الحيوانات الضارية ولكن في الدعاء لغة خاصة تسمو بالإنسان وترفع من منزلته ومن مستوى وعيه وإدراكه.

كلنا يعرف قصة كسروي‌ [2] وحرقه لمفاتيح الجنان ولكتب العرفان. لقد كان كسروي كاتباً ومؤرخاً فذاً ولكنه أصيب بنوع من الجنون في النهاية كغيره من الشرقيين الذين ما إن يتعلموا شيئاً ويحيطون به إلّا ويصيبهم الغرور والكبرياء ولقد وصل الأمر عند صاحبنا هذا إلى إدعاء النبوة أيضاً.

كتاب مفاتيح الجنان ليس من صنع الحاج الشيخ عباس القمي بل قام هو بتجميعه ليس إلا. فكسروي بحرقه لهذا الكتاب وللكتب الأخرى قد اعترف بجهله لمحتويات هذه الكتب ولعله لم يقرأ المناجاة الشعبانية في حياته مطلقاً. إن للأدعية الواردة في بعض الشهور والأيام وخصوصاً في رجب وشعبان ورمضان دور هام في تقوية النفوس وتهذيبها (وطبعاً ليس أمثالنا) وفتح السبل أمامه وتنوير وإضاءة الدرب وإخراجه من الظلمات إلى النور بصورة إعجازية بحق. إذاً اهتموا بالدعاء وتوسلوا به ولا تلتفتوا للكسروي وأمثاله المغرضين الذين يسعون لإضعاف الدعاء والإضرار بالإسلام.

وفي الحقيقة فإن هؤلاء أناس ساذجون لا يعرفون محتويات هذه الكتب وقيمتها وأهميتها فالدعاء هو انعكاس لمعاني القرآن على لسان الأئمة.

فللقرآن لغته الخاصة وللدعاء لغة خاصة أيضاً وهي تختلف بدورها عن لغة العلماء والعرفاء كذلك.


[1] (1) السيد محمّد علي شاه آبادي أستاذ الإمام في العرفان.

[2] (2) أحمد كسروي التبريزي مؤلف ومؤرخ معروف. له 50 كتاباً وكان ذو افكار متطرفة إلى درجة أنه لم يستفد في جميع مؤلفاته من أية كلمة عربية. كان يرتدي العمامة في شبابه ولكنه تحول إلى عدو للدين ورجال الدين وإقترح أن تحرق جميع الكتب المكتوبة بالعربية كالقرآن ومفاتيح الجنان. قتله أحد المسلمين الغيارى على أبواب المحكمة.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست