بيان صادر عن مكتب الإمام الخميني‌

التاريخ: 26 آذر 1359 ه-. ش/ 9 صفر 1401 ه-. ق‌

المكان: طهران، جماران‌

الموضوع: طلب إلغاء تظاهرة 27/ 9/ 1359- عودة السيد طاهري إلى أصفهان‌

المخاطبون: عامة الشعب- علماء الدين في مختلف المدن- نواب المجلس والأحزاب السياسية

بسم الله الرحمن الرحيم‌

إثر البيانات المتعددة والكثيرة الداعية إلى إعلان يوم الخميس العاشر من شهر صفر والموافق ل- 27 آذر 1359 يوم عطلة وتظاهرة عامة [1] والصادرة من قبل العديد من آيات الله وحجج الإسلام والعلماء الأفاضل في مختلف المحافظات ونواب مجلس الشورى الإسلامي والكثير من النقابات والهيئات والمنظمات والأحزاب السياسية، فإن سماحة قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني وضمن شكره وتقديره العميقين لجميع هؤلاء على أحاسيسهم ومشاعرهم الصادقة تفضل قائلا «نظراً لحساسية الأوضاع والظروف الراهنة حيث تخوض بلادنا غمار حرب مفروضة مع أعداء الإسلام وبناءً على تنبيهنا المتكرر لجماهيرنا المسلمة بضرورة حفظ الوحدة وعدم إبداء أي رد فعل إزاء أي إهانة توجه لي شخصياً أو لصوري، لذا نطالب جميع هؤلاء الأعزاء بأن يصرفوا النظر عن إعلانهم لهذه العطلة وهذه التظاهرات التي كان من المقرر اقامتها تحت هذا العنوان وأن ينشغلوا بدلا عن ذلك بالمشكلات والأعمال التي لديهم وأن يدعو الناس إلى إلتزام الهدوء وحفظ النظام العام قدر الإمكان» وأشار سماحته‌

[1] إثر تفاقم الخلافات بين أبو الحسن بني صدر (رئيس الجمهورية آنذاك) من جهة ورئيس الوزراء وتيار رجال الدين، وأتباع خط الإمام من جهة ثانية، والأحداث التي وقعت في مشهد على خلفية التجمع الذي نظمه وأعد له أنصار بني صدر أغلبهم من أعضاء مؤيدي منظمة المنافقين «مكتب التنسيق بين رئيس الجمهورية والشعب» التي كانت تمارس فعالياتها آنذاك كحزب سياسي متطرف، حيث قامت مجموعة من الأشخاص وبهدف إثارة الفوضى وأعمال الشغب بترديد شعارات فيها إساءة للإمام الخميني وقاموا بتمزيق صوره.

إنتشار هذا الخبر رافقه ظهور موجة عارمة من السخط والإعتراض الشعبي عمَّ كافة أنحاء البلاد، مما حدا بعدد كبير من الأحزاب والتشكيلات الإسلامية وبتجمّع رجال الدين وشخصيات علمائية رفيعة المستوى إلى إعلان يوم الخميس الموافق ل- 27/ 9/ 1359 يوم تظاهرة عامة كرد على ذلك.