responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 297

خطاب‌

التاريخ: قبل ظهر 15 آذر 1359 ه-. ش/ 27 محرّم 1401 ه-. ق‌

المكان: طهران، جماران‌

الموضوع: دور الشعب في الحكومة وضرورة كون المسؤولين يحظون بالشعبية

الحاضرون: السادة زواره اي وميرسليم (المساعدان في وزارة الداخلية) ومحافظو محافظات البلاد

بسم الله الرحمن الرحيم‌

ضعف الدولة من ضعف أداء أجهزتها التنفيذية

هناك مسألة أود أن يلتفت إليها السادة المحافظون الذين تفضلوا بالحضور إلى هنا؛ وجميع محافظي البلاد والعاملين في‌مختلف مؤسسات وأجهزة الدولة، العسكرية منها والمدنية. من خلال معاينتي لأوضاع الحكومات في العهد البهلوي على اعتبار أني عاصرتها جميعاً تقريباً، من أواخر حكم أحمد شاه وإلى الآن، كان العامل الرئيسي وراء ضعف هذه الحكومات وابتعادها عن الشعب هو الأداء السي‌ء والاستبدادي لأجهزتها ومؤسساتها. فالرشوة المعلومة كانت الناظمة لحركة العلاقات بين مسؤولي وموظفي الحكومة من أدنى موظف إلى أعلى سلطة. من مسؤول، ومحافظ، ومدير مؤسسة، ... الخ، يتصرف بما يحلوله، ويحافظ على مركزه من خلال شراء رضا من هم فوقه بحصص ورشاوي معينة ومحددة فقد كان الولاة وحكام المقاطعات في زمن أحمد شاه يحكمون وفق نظام ال- (تيول) [1]، والذي يمنحهم مطلق الصلاحية في إدارة مقاطعاتهم وولاياتهم على أن يدفعوا للسلطان أو الملك مبالغ معينة على شكل «أتاوة» تختلف من ولاية إلى أخرى حسب غناها وأهميتها. وهذا الوالي المطلق الصلاحيات يعمل بدوره على تعويض هذا المال المطلوب وفوقه أضعاف مضاعفة بالسلب والنهب ومن عرق جبين الشعب المغلوب على أمره.

ورجال الدرك والشرطة والعسكر لم يكن حالهم يختلف كثيراً عن ذلك فالحال هي الحال، وأمّا زمن رضا شاه، فقد انحسر نفوذ هؤلاء، وحُدَّ من صلاحياتهم عما كان عليه‌


[1] «تيول»: شبيه بنظام «الأتاوة» المعمول به زمن العثمانيين، حيث كان السلطان يمنح الحكام على الولايات صلاحيات مطلقة في مقابل مبالغ معينة عليهم إرسالها له كل عام تسمى (الأتاوات).

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست