responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 235

خطاب‌

التاريخ: الساعة العاشرة من صباح 12 آبان 1359 ه-. ش/ 24 ذي الحجة 1400 ه-. ق‌

 

المكان: طهران، حسينية جماران‌

الموضوع‌: الأهداف الإستعمارية للدول الكبرى من إيجاد الخوف- هزيمة القوة الإمريكية المزعومة- العزلة عن الدول الكبرى.

الحاضرون: الطلبة المسلمون السائرون على خط الإمام‌

بسم الله الرحمن الرحيم‌

إثارة الذعر من أجل الأهداف المشؤومة

من بين الأساليب التي تتبعها الدول الكبرى، وتتبعها في ذلك حليفاتها من الدول الصغرى، سياسة زرع الخوف بين الشعوب، بهدف تمرير مخططاتها الإستعمارية وتحقيق مآربها الشيطانية. فقد كانت الدول الصغرى تتبع نفس السياسة، سياسة التخويف، مع شعوبها. فعهد محمّد رضا ليس ببعيد عنّا فقد رأيتم كيف كان السافاك يعمل على تخويف الناس وإرعابهم من أن ينطقوا ولو بكلمة واحدة تنال من الحكومة أو الشاه، لدرجة أن كل أسرة باتت على قناعة، بأن أي كلمة تقال ضد الشاه أو حكومته سيسمعها هؤلاء ويحاسبونهم عليها. فقد نجح هؤلاء بنشر هذا النوع من الخوف في صفوف مختلف شرائح المجتمع وذلك من خلال حملاتهم الدعائية الواسعة، التي راحوا يروّجون لها بأن السافاك منتشرٌ في كل مكان، وما من تجمع مهما كان صغيراً إلا وفيه سافاكي، حتى الكلمات التي تقال ضد الشاه داخل البيوت سيصلهم خبرها، وأن من يمسكون به فسيفعل به السافاك كذا وكذا ...

فقد استطاعت هذه الحكومات نشر الخوف داخل بلادها وفي صفوف أبناء شعبها لدرجة أنه في زمن الشاه المخلوع، كان الأخ يخاف من أخيه، والأبُ من ابنه، والابن من أبيه، وكلاهما من الأم، فقد كانوا يخافون أن يتفوهوا كلمة في لحظة ما، فيجرون على أثرها إلى السَجْن أو التعذيب أو الإعدام.

فالدول الكبرى، هؤلاء الشياطين الكبار، والذين هم أساتذة لهؤلاء الصغار وبحكم سيطرتها وهيمنتها على كثير من الدول والشعوب، كانت تتبع مع الدول والحكومات الخاضعة لنفوذها وسيطرتها، نفس أسلوب التخويف والإرعاب الذي تمارسه الدول الصغيرة مع شعوبها، بحيث أنهم كانوا يصورون الأمور على أنه مجرد كلمة واحدة تخرج من دولة

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست