responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 206

خطاب‌

التاريخ: صباح 21 مهر 1359 ه-. ش/ 3 ذي الحجة 1400 ه-. ق‌

المكان: طهران، حسينية جماران‌

الموضوع: حل المشكلات منوط بالصبر والتوكل على الباري تعالى‌

الحاضرون: مجموعة من علماء الدين المجاهدين العراقيين‌

بسم الله الرحمن الرحيم‌

إن هذه القضايا التي تواجه المسلمين الآن، ليست مجرد قضايا تقع للمرة الأولى في تاريخهم، فإنكم على علم بتاريخ الإسلام وما جرى فيه من وقائع وحروب وجهاد واستشهاد، وقتل وخراب، وإراقة دماء على أيدي الكفار الفجار وما تعرض له أئمتنا العظام (عليهم السلام) من إبتلاءات ومحن، إلّا أنهم قاوموا وصبروا على ما أصابهم، ونحن بدورنا علينا التحلّي بالصبر والمقاومة فإن الله مع الصابرين‌ [1]، فإنه لو لا تكاتف أمتنا وصبرها على جميع المشكلات والعقبات التي كانت تعترض طريقها، ولو لا توكلها على الله بارئها لما استطاعت أن تهزم هذا النظام الشيطاني الذي كان جاثماً فوق صدرها وتدعمه جميع شياطين الشرق والغرب.

فبالصبر والتوكل استطاعت هذه الأمة اجتياز جميع العقبات وحل جميع المشكلات التي اعترضت طريقها، وإن المشاكل الراهنة التي تواجهها ليست بذي أهمية وستُحل جميعاً بإذن الله، كما أن مشكلة العراق ستُحل أيضاً لأن ما يجري في العراق الآن هو ذاته ما حدث في إيران زمن الشاه وأن جميع العوامل والعناصر التي كانت وراء سقوط الشاه وفقده هيبته وتاجه وعرشه، هي ذاتها متوفرة الآن في العراق. إن هؤلاء المعاندين يظنون خطأً بأن الحكم غير ممكن دون تسليط السيوف على الرؤوس، وتوجيه الرماح إلى الصدور، وهذا خطأهم الكبير. إن منطق القوة والبطش والإرهاب يمكنه إخضاع أمة ما لفترة وجيزة لكنه يفشل في إخضاعها إلى الأبد. إن الشعوب إذا اتحدت فلن تستطيع أي قوة في العالم هزيمتها أو قهرها والآن بحمد الله نرى كلًا من الشعب الإيراني والشعب العراقي قد نهضا للذود عن إسلامهم والإقتصاص من الطغاة. نسأل الله لهم التأييد والتوفيق.


[1] (1) إشارة إلى الآية 153 من سورة البقرة.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست