responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 200

العزيز، أن الجيش وقوات حرس الثورة وجميع قواتنا المسلحة من قوى الأمن، والشرطة، والإستخبارات، مدعومة بجيش شعبي ضخم من شرائح الشعب المختلفة، وقوات التعبئة المسلحة حيث تشكل جميعها قوة هائلة عظيمة ومنسجمة، وسداً منيعاً محكماً في وجه كل معتدٍ ظالم، ولأن منطلقهم في الحرب هو الله والإسلام والقرآن وهدفهم الشهادة ولقاء الحق، فإن النصر سيكون حليفهم لا محال.

إننا في الوقت الذي ننشد فيه الصلح والعدل، ونتعامل فيه مع الأسرى معاملة إسلامية إنسانية، إلّا أننا نضرب بشدة أعداء الإسلام والمعتدين على دولتنا الإسلامية ولا تأخذنا بهم شفقة ولا رحمة.

ولقد رأيتم ورأيناهم في هذه الحرب المفروضة التي يخوضون غمارها على كراهة منهم، كيف أثبتوا لعدوّهم المتعنت، أنهم في ميادين القتال أسود ينقضوا على القوى الشيطانية. وأن شبابهم لا ترهبهم أيّ قوة في العالم، وقد أثخنوا العدو جراحاً بضرباتهم الموجعة لدرجة أنه إختار الفرار مخلفاً وراءه عتاده الحربي على الصمود في وجههم، ونسأل الله أن لا يأتي اليوم الذي نعلن فيه التعبئة العامة، فعندها سترى الدنيا بأسرها ما هي قوة الإسلام، وكيف أن قوة الإيمان ستنتصر على كل قوة، وإنكم رأيتم ورأينا كيف أن صدّام وبعد كل هذه الجرائم وإراقة الدماء، وقتله للأبرياء يطالب الآن بوقف لإطلاق النار، طبعاً هذه حال كل مجرم معتدٍ بعد إرتكابه المجازر، فإنه يرغب بتهدئة الأوضاع لفترة من الزمن، كيما يتسنى له الإستمرار في سفك الدماء، بعد إعادة تأهيل جيشه ومده بالعتاد الجديد، من خلال الدعم الذي يتلقاه من الأشرار والمجرمين من أمثاله، ولكن شعبنا وقواتنا المسلحة لن يتوقفوا عن القتال حتى تحقيق النصر النهائي والإنتقام للجرائم التي إرتكبها حزب البعث الكافر وسيستمرون في الحرب ببسالة ولن يعتنوا بألاعيب اللصوص الدوليين ولن يولوها أي أهمية.

سمعتم وسمعنا أن بعض شيوخ الخليج وبعض حكومات الدول الإسلامية إختارت الإنحياز في هذه الحرب الدائرة بين الكفر والإسلام لصالح جبهة الكفر، وراحت تدعم دولة البعث الكافرة هذه مالياً، وإعلامياً، وعسكرياً. إنه من المؤسف والعجيب حقاً، أن ترى أشخاصاً يعتبرون أنفسهم مسلمين وحكاماً للدول الإسلامية، يظاهرون الكفار على الإسلام والقرآن. ولكن ليعلم هؤلاء، أنه في حال ثبوت ضلوعهم في أعمال معادية للإسلام ومصالحه، ولم يستطيعوا تبرئة أنفسهم في ذلك، فإن الشعب والدولة الإسلامية ستتعامل معهم حسب ما يمليه عليها تكليفها الشرعي، وإني أنصحهم أن يكفوا عن دعم جبهة الكفر ضد الإسلام، والعمل حسب ما يمليه عليهم واجبهم الإنساني والإسلامي وأن لا يغامروا بمصيرهم.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست