responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 161

من العمالة للشرق والغرب والإنسحاق أمامهما، فاليوم يوم الشعوب وتحركها، واليوم باتت فيه الشعوب هادية للمهتدين.

واعلموا أن قوتكم المعنوية ستتغلب على جميع القوى، وعددكم البالغ ما يقارب مليار مسلم، مع ما تملكونه من غنى كبير في الموارد والثروات، قادر على أن يحطم قوى الكفر. انصروا الله ينصركم. يا أيها البحر الواسع من المسلمين، ثُر وهُج، وحطم أعداء الإنسانية، فإنكم لو تتوجهون إلى الله سبحانه وتعالى، وتعتمدون تعاليم السماء خطاً ونهجاً، فإن الله تعالى وجنوده سيكونون معكم.

6- إن من أهم المسائل التي تواجهها الشعوب المسلمة وغير المسلمة في الدول الخاضعة لسيطرة المستكبرين وأكثرها إيلاماً، هي مسألة أمريكا، فأمريكا التي لم تتورع يوماً عن نهب ثروات الشعوب ومواردها، مستغلة بذلك القوة التي تتفوق بها على الدول الأخرى، تعتبر بحق العدو الأول لجميع شعوب العالم من المحرومين والمستضعفين، إنها لم تتورع عن ارتكاب أفظع الجرائم في سبيل تحقيق أهدافها وهيمنتها الاقتصادية، والثقافية، والعسكرية، والسياسية على العالم.

إنها تستغل شعوب العالم المظلومين من خلال الدعاية الواسعة التي تنظمها لها الصهيونية العالمية. إن أمريكا وعملائها الخونة يمتصون دماء الشعوب المستضعفة، بطريقة، وكأن الحياة في هذا العالم ليست من حق أحد غيرهم. إن إيران التي أرادت أن تقطع علاقاتها بكافة أشكالها مع هذا الشيطان الأكبر، تعاني اليوم من وطأة حرب مفروضة. لقد أجبرت أمريكا العراق على إراقة دماء شبابنا، وفرضت على جميع الدول الخاضعة لنفوذها كي تحاصرنا اقتصادياً للقضاء علينا، ومن المؤسف أن أكثر الدول الآسيوية استجابت لها وراحت تناصبنا العداء، بلا أي ذنب اقترفناه.

على الشعوب المسلمة أن تعلم، أن إيران في حالة حرب معلنة مع أمريكا، وأن شهداءها، هؤلاء الشبان الشجعان، من قوات الجيش وحرس الثورة لم يسقطوا دفاعاً عن إيران فحسب، وإنما دفاعاً عن الإسلام بأسره، ولهذا، فمن الضروري التذكير بهذه المسألة، وهي أن الاشتباكات والأحداث التي تشهدها غرب البلاد، هي من صنع أمريكا، من خلال تحريضها لجماعات لا تعرف الله، وتعيش التبعية والعمالة لها، وذلك بهدف القضاء على ثورتنا، ومضامينها الأصيلة التي تحملها.

ولو هادنّا أمريكا والقوى العظمى الأخرى، فلم نكن نبتلي بهذه المصائب، ولكن شعبنا غير مستعد بأي شكل من الأشكال أن يقبل الذل والهوان، ويفضل الموت القاني، على أن يحيى ذليلًا.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست