إن الأساليب التي يتبعها هؤلاء في بث التفرقة بين المسلمين تصب جمعيها في مصلحة الأجانب وتسهل تسلطهم على البلاد وعودة البلاد إلى ما كانت عليه من ظلم وقهر شمل جميع أرجائها من العاصمة وحتى أقصى المناطق.
علينا أن نتسلح باليقظة وعلى جميع علماء الدين وأئمة المساجد أن ينبهوا الناس لخطر هؤلاء المفسدين الذين يسعون من خلال إشاعة التفرقة بين أفراد الشعب إلى إعادة البلاد إلى حالتها السابقة قبل الثورة وإحكام قبضة الأجانب على البلاد.
الإهتمام الأكبر بالمناطق التي تعاني من الحرمان
إن ما تعانيه البلاد من مشاكل ومصاعب تواجه الشعب والحكومة على السواء هي من صنع الخونة والعملاء في كردستان وبلوشستان. فهؤلاء لم يتركوا للدولة الفرصة الكافية للإهتمام بهذه المحافظات المحرومة وتنميتها.
أيها الإخوة، إن الحكومة والمجلس يعملان على الإهتمام بجميع المناطق والطوائف دون تمييز، فالقرآن الكريم أمر بالعدل وأكد عليه مراراً. وبما أننا نمتلك حكومة إسلامية ومجلساً إسلامياً فإن كل محافظة في هذا البلد ستنال نصيبها من الرعاية والإهتمام بشكل كامل.
إن الواقع اليوم يفرض علينا أن نبدأ بالمناطق الأكثر حرماناً وما تفضل به هذا السيد المحترم هو صحيح تماماً وأنا شخصياً أوافقه على ما قال، فلقد إرتكبت الحكومة الكثير من الأخطاء في عملية التنمية هذه. طبعاً لا أريد أن أدافع عن الحكومة ولكن علينا أن نكون منصفين بعض الشيء، فلقد واجهت الحكومة وما زالت تواجه العديد من المشاكل التي لم تترك لها فرصة للعمل والتخطيط الجيد لعملية التنمية الشاملة. إذ كيف يمكن للحكومة أن تشرع في إنماء منطقة ما دون أن توفر الأمن فيها أولًا. وها أنتم ترون اليوم وتسمعون عن وجود بعض المفسدين والأشرار وقيامهم بعمليات القتل والنهب مع أن الأجواء العامة في كردستان حالياً تميل إلى الإستقرار والهدوء أكثر من السابق.
علينا في البداية أن نغلق الملف الأمني ونقضي على كافة المفسدين وخاصة في المناطق الحدودية والمناطق التي تواجه تهديداً أمنياً جاداً ومن ثم علينا الشروع في عملية التنمية الشاملة.
إن شاء الله سيسود الأمن كل مكان، وستتحقق كل المطالب التي ذكرها هذا الأخ المحترم. أيها الإخوة إن الدولة الإسلامية ومن خلال القانون الإسلامي لا يمكن لها أن تُميز بين منطقة وأخرى وتفضل طائفة على أخرى.