responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 111

الحكومات السابقة. أذكر جيداً وأظنكم أيضاً تذكرون، كيف غمرت الفرحة الشعب بأكمله حينما فر رضاخان من البلاد هارباً، مع أن الشعب كان يعاني من ظلم الغرب ولكن فرار رضاخان أدخل السرور إلى قلوب أفراد الشعب ولقد فرح الشعب برحيل محمّد رضا و بموته أيضاً.

أما بالنسبة للحكومة الشعبية المنبثقة عن الشعب والمعبرة عن آماله وآلامه، فإنها تتمتع بتأييد جماهيري واسع وبدعم شعبي في كافة الظروف. فلقد إنتاب شعبنا القلق عندما يتعرض رئيس جمهوريته إلى حادث‌ [1] والذي انتهى أشبه ما يكون بالمعجزة. حيث تحطمت الطائرة وتحولت إلى أشلاء صغيرة دون أن يصاب رئيس الجمهورية أو أحد من مرافقيه بأي ضرر مما دفع الشعب لإقامة مراسم الدعاء والشكر وإرسال البرقيات والمشاركة في التظاهرات التضامنية مع رئيس الجمهورية.

إن ما قام به شعبنا لا مثيل له في العالم ولا يمكن أن يحدث ذلك في مكان آخر من العالم، لأن بني صدر يختلف عن غيره من الرؤساء فقد خرج من صفوف هذا الشعب وعاش آلامه وأدرك آماله وقد منحه الشعب ثقته.

والآن في العراق، لو تعرض صدام حسين إلى حادث، أو في مصر لو تعرض أنور السادات لحادث ونجيا منه، لحزنت شعوبهم وأقامت مجالس العزاء، ولكن لو ماتا على إثر ذلك، لإبتهج الشعب وأقام الأعراس والأفراح.

إن ما يحدث في إيران هو نتيجة طبيعية لشدة التلاحم والتضامن بين أفراد الشعب ورئيس الجمهورية وبقية المسؤولين وخصوصاً ذلك الإنسان الشريف‌ [2] الذي تحمل التعذيب والحبس سابقاً. أيها الشعب إنكم أنتم الذين عينتم الرئيس وانتخبتموه وكذلك أنتم الذين اخترتم نواب المجلس ولم يجبركم أحد على ذلك فكونوا خير سند لهم.

المحافظة على الثورة بالسلوك والأخلاق الإسلامية

يجدر بنا أن ندرك أهمية هذه الحكومة وهذه الثورة المباركة وأن كل ما نملكه هو من الله سبحانه وتعالى. إياكم أن تظنوا أننا نحن الذين انتصرنا بمفردنا فيصيبكم الغرور


[1] (1) في إشارة لسقوط المروحية التي كانت تقل أبو الحسن بني صدر وجمعاً من قادة الجيش.

[2] (2) في إشارة للسيد محمد علي رجائي.

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 13  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست