responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 207

مخطط قديم على حوزة قم‌

وسأوضحّ لكم أن هذا الامر ليس وليد الاشهر الأخيرة، وانما هوممتد الجذور يعود الى سنوات طويلة خلت، إن لم نقل: إنه يعود الى نيّف واربعين سنة مضت، فهوفي الأقل يعود الى عشرين سنة خلت، حيث كانوا يخططون لتدمير قم.

ففي حياة المرحوم السيد البروجردي (رضوان الله عليه) كانت خططهم ايضاً القضاء عليه وعلى قم، فهم يرون أن قم تضرّ بمصالحهم. فقم معقل الحق، وجنود إبليس يرون أن جنود الحق يقفون حائلًا دون تحقيق مآربهم، ففي حياته- رضوان الله عليه- وصفوه بتعابير لا أتمكن من ذكرها من على هذا المنبر الآن. فالخطة موجودة منذ ذلك الوقت، والأجانب كانوا يخططون للقضاء على قم: (كي نفعل ما يحلولنا دون أن يواجهنا أحد، أو يتكلم، أو ينبس ببنت شفة، أو يجادل أو يعترض).

واذا سلّمنا بأن خطتهم تعود الى نيف واربعين سنة خلت، فسنفهم طبيعة مساعيهم. غاية ما في الأمر أنهم كانوا يرون القيام بأي عمل في حياة السيد البروجردي سيفسد الامور، لذا بادروا فور انتقاله الى جوار رحمة ربّه، الى تدمير هذا المركز الديني بذريعة إجلالهم لمركز ديني آخر (النجف الاشرف)، لا لأنهم كانوا يكنّون حبّاً لذلك المركز، فهم لا يكنون أدنى إحساس بالحب لأي مركز من المراكز الدينية. لم يكن الامر حبّاًبالنجف، وانما بغضاً لقم، فقم مزعجة لهم، وهي قريبة منهم تدرك المفاسد سريعاً، وتُفْتَضحُ فيها اعمالهم بسرعة ايضاً. كانوا يبغضون قم، إلّا أنهم لم يتمكنوا من التصريح بالقول: (لا لقم). وانما كانوا يقولون: نعم للنجف، نعم لمشهد.) فلم يكن في قم ما يلفت الإنتباه) [1] إلّا أنهم بعد ذلك أدركوا أن ثمة اشياء كثيرة تلفت النظر في قم، بل تفقاً العين، وتُلجم الفمّ وتصكُّ الاسماع .. أدركوا أن قم ليست كما توهموا، فوضعوا منذ ذلك الوقت خطة لتدمير العلماء، ثم تدمير الاسلام، ثم تحقيق مصالح اسرائيل وعملائها.

عنصر جاهل على رأس الحكومة

فالأمر كان كذلك منذ البداية، إلا أنه كان في الخفاء، لم يعلنوا مقاصدهم، وإن كانوا احياناً يشيرون الى بعضها إشارات حفيفة، لكن بعد رحيل المرحوم السيد البروجردي وضعوا على الفور خطة شيطانية، فطلبوا من الناس في بعض المناطق- على حدّ علمي- أن يلتزموا إرسال البرقيات الى المركز الديني الفلاني، اواختيار المركز الفلاني، لا حبّاً منهم لذلك المركز، وانما بُغضاً لهذا المركز، غير أن الناس لم تكترث لهم.

وتبعاً لذلك توالت المخططات، وتعاقبت الحكومات، ولا ادري هل طلبوا من تلك الحكومات ذلك ولم تقبل، أو أنها لم تستطع أن تبلغ هذا الحد من الدناءة؟

لعلّهم كانوا شرفاء، اوكانوا علماء واطباء ومهندسين، ولم يستطيعوا معاداة جميع مراكز العلم، حتى انتهي الامر الى وجوب تشكيل حكومة لا علم لها، وتجهل قيمة العلم ايضاً. فمن لم يكمل أكثر من خمس سنوات دراسية ابتدائية، ثم استغل نفوذه للحصول على شهادة تخرج من‌


[1] اشارة الى تصريح الشاه: (ليس في قم أحد مؤهل للمرجعية).

نام کتاب : صحيفة الإمام( ترجمه عربى) نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست