responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة من الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 389
الضلالة وإليهم تعود، فحضور مساجدهم والمشي إليها كفر بالله العظيم إلا من مشى إليها وهو عارف بضلالهم فصارت مساجدهم من فعالهم على ذلك النحو خربة من الهدى عامرة من الضلالة قد بدلت سنة الله وتعديت حدوده ولا يدعون إلى الهدى ولا يقسمون الفيئ ولا يوفون بذمة، يدعون القتيل منهم على ذلك شهيدا قد أتوا الله بالافتراء و الجحود واستغنوا بالجهل عن العلم ومن قبل ما مثلوا بالصالحين كل مثلة [1] وسموا صدقهم على الله فرية وجعلوا في الحسنة العقوبة السيئة وقد بعث الله عز وجل إليكم رسولا من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم [2] بالمؤمنين رؤوف رحيم (صلى الله عليه وآله) وأنزل عليه كتابا عزيزا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد قرآنا عربيا غير ذي عوج لينذر من كان حيا [3] ويحق القول على الكافرين فلا يلهينكم الامل ولا يطولن عليكم الاجل، فإنما أهلك من كان قبلكم أمد أملهم وتغطية الآجال عنهم حتى نزل بهم الموعود [4] الذي ترد عنه المعذرة وترفع عنه التوبة وتحل معه القارعة و النقمة [5] وقد أبلغ الله عز وجل إليكم بالوعد وفصل لكم القول و علمكم السنة وشرح لكم المناهج ليزيح العلة [6] وحث على الذكر ودل على النجاة وإنه من انتصح لله واتخذ قوله دليلا هداه للتي هي أقوم [7] ووفقه للرشاد وسدده


[1] المثلة - بالضم -: النكال، قال الفيض - رحمه الله -: ومن روى مثلوا - بالتشديد - أراد
جدعوهم بقطع الاذن والأنوف.
[2] " من أنفسكم " أي من جنسكم عربي مثلكم. وقرء من أنفسكم - بفتح الفاء - أي من أشرفكم
" عزيز عليه " أي شديد شاق. " ما عنتم " عنتكم ولقاؤكم المكروه. " حريص عليكم " أي على ايمانكم
وصلاح شأنكم. (في)
[3] أي عاقلا فهما فان الغافل كالميت. (في)
[4] أي الموت.
[5] القارعة: الشديدة من شدائد الدهر.
[6] زاح الشئ يزيح زيحا اي بعد وذهب وأزاحه غيره. (الصحاح)
[7] الانتصاح: قبول النصيحة يعنى من أطاع أوامر الله وعلم أنه إنما يهديه إلى مصالحه ويرده
عن مفاسده يهديه للحالة التي اتباعها أقوم وهي من الألفاظ القرآنية " ان هذا القران يهدي للتي
هي أقوم " وتلك الحالة هي المعرفة بالله وتوحيده. (في)


نام کتاب : الروضة من الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست