responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة من الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 384
يقطين أنه كان يلقى من رمد عينيه أذى قال: فكتب إليه أبو الحسن (عليه السلام) ابتداء من عنده ما يمنعك من كحل أبي جعفر (عليه السلام) جزء كافور رباحي [1] وجزء صبر اصقوطرى يدقان جميعا وينخلان بحريرة يكتحل منه مثل ما يكتحل من الإثمد [2] الكحلة في الشهر تحدر كل داء في الرأس وتخرجه من البدن، قال: فكان يكتحل به فما اشتكى عينيه حتى مات.
(حديث العابد) 584 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن محمد بن سنان، عمن أخبره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان عابد في بني إسرائيل لم يقارف [3] من أمر الدنيا شيئا فنخر إبليس نخرة [4] فاجتمع إليه جنوده فقال: من لي بفلان؟
فقال بعضهم: أنا له، فقال: من أين تأتيه؟ فقال: من ناحية النساء، قال: لست له لم يجرب النساء، فقال له: آخر: فأناله، فقال له: من أين تأتيه؟ قال: من ناحية الشراب واللذات، قال: لست له ليس هذا بهذا، قال آخر: فأنا له، قال: من أين تأتيه؟ قال: من ناحية البر قال: انطلق فأنت صاحبه، فانطلق إلى موضع الرجل فأقام حذاه يصلي قال: وكان الرجل ينام والشيطان لا ينام، ويستريح والشيطان لا يستريح، فتحول إليه الرجل وقد تقاصرت إليه نفسه [5] واستصغر عمله، فقال: يا عبد الله بأي شئ قويت على


[1] - بالموحدة بين المهملتين - وقال صاحب القاموس: الرباحي جنس من الكافور. وقال: مكان
" صقوطرى ": اسقطرى: هي جزيرة ببحر الهند على يسار الجائي من بلاد الزنج والعامة تقول:
سقوطرة، يجلب منها الصبر ودم الأخوين. قال الحموي في المراصد: (سقطرى) بضمتين وطاء ساكنة
وراء وألف مقصورة ويروى بالمد: جزيرة عظيمة كبيرة فيها عدة قرى ومدن يناوح عدن جنوبية
وهي إلى بر العرب أقرب من بر الهند والسالك إلى بلاد الزنج يمر عليها وأكثر أهلها نصارى
عرب، يجلب منها الصبر ودم الأخوين وهو صمغ شجر لا يوجد الا في هذه الجزيرة ويسمونه القاطر
قيل طولها ثمانون فرسخا.
[2] الإثمد - بالمثلثة وكسر الهمزة -: حجر الكحل.
[3] أي يكتسب.
[4] نخر ينخر - بالفتح - وينخر - بالضم مد الصوت في خياشيمه.
[5] أي أظهر له التقصير من نفسه، يقال: تقاصر اي أظهر القصور. (آت)


نام کتاب : الروضة من الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست