responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة من الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 269
ووالله لو أدنيت إلى مبغضينا وحثوت لهم [1] من المال ما أحبونا.
397 - ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي عبيدة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: " ألم * غلبت الروم في أدنى الأرض [2] " قال: فقال: يا أبا عبيدة إن لهذا تأويلا لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم من آل محمد صلوات الله عليهم إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما هاجر إلى المدينة و [أ] ظهر الاسلام كتب إلى ملك الروم كتابا وبعث به مع رسول يدعوه إلى الاسلام وكتب إلى ملك فارس كتابا يدعوه إلى الاسلام وبعثه إليه مع رسوله فأما ملك الروم فعظم كتاب رسول (صلى الله عليه وآله) وأكرم رسوله وأما ملك فارس فإنه استخف بكتاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومزقه واستخف برسوله وكان ملك فارس يومئذ يقاتل ملك الروم وكان المسلمون يهوون [3] أن يغلب ملك الروم ملك فارس وكانوا لناحيته أرجا منهم لملك فارس فلما غلب ملك فارس الروم كره ذلك المسلمون واغتموا به فأنزل الله عز وجل بذلك كتابا قرآنا " ألم * غلبت الروم في أدنى الأرض (يعني غلبتها فارس) في أدنى الأرض (وهي الشامات وما حولها) وهم (يعني وفارس) من بعد غلبهم (الروم) سيغلبون * (يعني يغلبهم المسلمون) في بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون * بنصر الله ينصر من يشاء " عز وجل فلما غزا المسلمون فارس وافتتحوها فرح المسلمون بنصر الله عز وجل قال: قلت: أليس الله عز وجل يقول: " في بضع سنين [4] " وقد مضى للمؤمنين سنون كثيرة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي إمارة


[1] كناية عن كثرة العطاء في القاموس: حثوت له أي أعطيته كثيرا.
[2] سورة الروم من السور التي نزلت قبل الهجرة بالاتفاق والاخبار بغلبة الروم على فارس في مكة.
[3] اي يحبون. وكتابه (صلى الله عليه وآله) إلى ملوك الأرض كان بعد الهجرة وكان رجوع دحية من رسالته بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله)
[4] كل ما دون العشرة بضع إلى الثلاثة. وقال المفسرون: غلبت فارس الروم وظهروا
عليهم على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفرح بذلك كفار قريش من حيث أن أهل فارس لم يكونوا
أهل كتاب وساء ذلك المسلمين وكان بيت المقدس لأهل الروم كالكعبة للمسلمين فدفعهم فارس
عنه في أدنى الأرض من ارض العرب وقيل: من ارض الشام إلى ارض فارس يريد الجزيرة وهي
أقرب أرض الروم إلى فارس وهم - يعني الروم - من بعد غلبة فارس إياهم سيغلبون فارس وهذه
الآية دالة على أن القرآن من عند الله تعالى لان فيه أنباء ما سيكون. (مجمع البيان).


نام کتاب : الروضة من الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست