responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة من الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 185
منكم [1] ثم قال: كيف يأمر بطاعتهم ويرخص في منازعتهم إنما قال ذلك للمأمورين الذين قيل لهم: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ".
(حديث قوم صالح (عليه السلام) 213 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) سأل جبرئيل (عليه السلام) كيف كان مهلك قوم صالح (عليه السلام) فقال: يا محمد إن صالحا بعث إلى قومه وهو ابن ست عشرة سنة فلبث فيهم حتى بلغ عشرين ومائة سنة ولا يجيبونه إلى خير قال: وكان لهم سبعون صنما يعبدونها من دون الله عز وجل فلما رأى ذلك منهم قال: يا قوم بعثت إليكم وأنا ابن ست عشر سنة وقد بلغت عشرين ومائة سنة وأنا أعرض عليكم أمرين إن شئتم فاسألوني حتى أسأل إلهي فيجيبكم فيما سألتموني الساعة وإن شئتم سألت آلهتكم فإن أجابتني بالذي أسألها خرجت عنكم فقد سئمتمكم وسئمتموني [2]، قالوا: قد أنصفت يا صالح فاتعدوا ليوم يخرجون فيه قال: فخرجوا بأصنامهم إلى ظهرهم [3] ثم قربوا طعامهم وشرابهم فأكلوا وشربوا فلما أن فرغوا دعوه.
فقالوا: يا صالح سل، فقال لكبيرهم [4]: ما اسم هذا قالوا: فلان، فقال له صالح: يا فلان أجب فلم يجبه، فقال صالح: ما له لا يجيب؟ قالوا: ادع غيره، قال: فدعاها كلها بأسمائها فلم يجبه منها شئ، فأقبلوا على أصنامهم فقالوا لها: ما لك لا تجيبين [5]، صالحا؟ فلم تجب فقالوا: تنح عنا ودعنا وآلهتنا ساعة، ثم نحوا بسطهم وفرشهم و نحوا ثيابهم وتمرغوا على التراب [6] وطرحوا التراب على رؤوسهم وقالوا لأصنامهم:


[1] مأخوذ من تتمة الآية السابقة. والغرض أنه ليس المراد تنازع الرعية وأولي الأمر كما ذهب
إليه أكثر المفسرين بل هو خطاب للمأمورين الذين قيل لهم: " أطيعوا الله " أي إن اشتبه عليكم
أمر وخضتم فيه تنازعا له لعدم علمكم فردوه إلى الله - الخ. (آت).
[2] أي مللتكم ومللتموني.
[3] أي إلى ظهر بلدهم. (آت) وفي بعض النسخ " ظهورهم ".
[4] أي لكبير الأصنام بناءا على زعمهم حيث يعدونها من ذوي العقول. (آت)
[5] كذا وفي تفسير العياشي " ما بالكن لا تجبن ".
[6] تمرغ في التراب: تقلب.


نام کتاب : الروضة من الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست