responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة من الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 120
الأمة، إن الله عز وجل طهر أهل بيت نبيه (عليهم السلام) وسألهم [1] أجر المودة وأجرى لهم الولاية وجعلهم أوصياءه وأحباءه ثابتة بعده في أمته، فاعتبروا يا أيها الناس فيما قلت حيث وضع الله عز وجل ولايته وطاعته ومودته واستنباط علمه وحججه فإياه فتقبلوا وبه فاستمسكوا تنجوا به وتكون لكم الحجة يوم القيامة وطريق ربكم [2] جل وعز ولا تصل ولاية إلى الله عز وجل إلا بهم فمن فعل ذلك كان حقا على الله أن يكرمه ولا يعذبه ومن يأت الله عز وجل بغير ما أمره كان حقا على الله عز وجل أن يذله وأن يعذبه.
93 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي وأبو منصور، عن أبي الربيع قال: حججنا مع أبي جعفر (عليه السلام) في السنة التي كان حج فيها هشام بن عبد الملك وكان معه نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب [3] فنظر نافع إلى أبي جعفر (عليه السلام) في ركن البيت وقد اجتمع عليه الناس فقال نافع: يا أمير المؤمنين من هذا الذي قد تداك عليه الناس [4] فقال: هذا نبي أهل الكوفة هذا محمد بن علي، فقال: أشهد لآتينه فلأسألنه عن مسائل لا يجيبني فيها إلا نبي أو ابن نبي أو وصي نبي، قال: فاذهب إليه وسله لعلك تخجله فجاء نافع حتى اتكأ على الناس ثم أشرف على أبي جعفر (عليه السلام) فقال: يا محمد بن علي إني قرأت التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وقد عرفت حلالها وحرامها وقد جئت أسألك عن مسائل لا يجيب فيها إلا نبي أو وصي نبي أو ابن نبي، قال: فرفع أبو جعفر (عليه السلام) رأسه فقال: سل عما بدا لك، فقال: اخبرني كم بين، عيسى وبين محمد (صلى الله عليه وآله) من سنة قال: أخبرك بقولي أو بقولك؟ قال: أخبرني بالقولين جميعا، قال:


[1] كان فيه حذفا وإيصالا أي سأل لهم. (آت).
[2] كان معطوف على الحجة أي يكون لكم طريق إلى ربكم في الدنيا أو الطريق الموصل إلى
الجنة في الآخرة ويحتمل أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هم طريق ربكم. (آت).
[3] هو نافع بن سرجس مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب كان ذميا وهو من التابعين المدنيين و
العامة رووا عنه اخبارا كثيرة ومعظم رواياته عن ابن عمر وهو من الثقات عندهم وكان ناصبيا خبيثا معاندا
لأهل البيت (عليهم السلام) ويظهر من اخبارنا أنه كان يميل إلى رأي الخوارج كما يدل عليه هذا الخبر (آت).
[4] اي ازدحموا عليه.


نام کتاب : الروضة من الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست