responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفروع من الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 5  صفحه : 10
من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شئ [1].
2 - وباسناده، عن المنقري، عن حفص بن غياث، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سأل رجل أبي صلوات الله عليه عن حروب أمير المؤمنين عليه السلام وكان السائل من محبينا فقال له أبو جعفر عليه السلام: بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله بخمسة أسياف ثلاثة منها شاهرة فلا تغمد حتى تضع الحرب أوزارها ولن تضع الحرب أوزارها حتى تطلع الشمس من مغربها [2]. فإذا طلعت الشمس من مغربها آمن الناس كلهم في ذلك اليوم فيومئذ لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا، وسيف منها مكفوف وسيف منها مغمود سله إلى غيرنا وحكمه إلينا.
وأما السيوف الثلاثة الشاهرة: فسيف على مشركي العرب قال الله عز وجل: " اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فان تابوا (يعني آمنوا) وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة [3] " " فإخوانكم في الدين [4] " فهؤلاء لا يقبل منهم إلا القتل أو الدخول في الاسلام


[1] الفريضة ما أمر الله تعالى به في كتابه وشدد أمره وهو إنما يكون واجبا. والسنة ما سنه النبي
صلى الله عليه وآله وليس بتلك المثابة من التشديد وقد يكون واجبا وقد يكون مستحبا وجهاد
النفس مذكور في القران في مواضع كثيرة منها قوله سبحانه: (وجاهدوا في الله حق جهاده) وقوله:
(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) إلى غير ذلك وكذا جهاد العدو القريب الذي يخاف ضرره
قال الله سبحانه (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار) وكذا كل جهاد مع العدو وقال الله تعالى:
(فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) إلى غير ذلك من الآيات وهذا هو الفرض الذي لا يقام السنة الا
به. والجهاد الذي هو سنة على الامام هو أن يأتي العدو بعد تجهيز الجيش حيث كان يؤمن ضرر العدو
ولم يتعين على الناس جهاده قبل أن يأمرهم به فإذا أمرهم به صار فرضا عليهم وصار من
جملة ما فرض الله عليهم فهذا هو السنة التي إنما يقام بالفرض واما الجهاد الرابع الذي هو سنة
فهو مع الناس في احياء كل سنة بعد اندراسها واجبة كانت أو مستحبة فان السعي في ذلك جهاد مع
من أنكرها. (في)
[2] شاهرة أي مجردة من الغمد. ولعل طلوع الشمس من مغربها كناية عن اشراط الساعة و
قيام القيامة. (في)
[3] التوبة: 5. كل (مرصد) أي كل ممر ومجتاز ترصدونهم به.
[4] التوبة: 11. هكذا في جميع النسخ ولعله سقط منه (إلى قوله).


نام کتاب : الفروع من الكافي نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 5  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست