نام کتاب : الفروع من الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 3 صفحه : 129
لبيك وسعديك، فقال: أبيت إلا أن تعلم؟ فقلت: نعم يا ابن رسول الله إنما ديني مع دينك فإذا ذهب ديني كان ذلك [1] كيف لي بك يا ابن رسول الله كل ساعة [2] و بكيت فرق لي؟ فقال: يراهما والله، فقلت: بأبي وأمي من هما؟ قال: ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام)، يا عقبة لن تموت نفس مؤمنة أبدا حتى تراهما، قلت: فإذا نظر إليهما المؤمن أيرجع إلى الدنيا؟ فقال: لا، يمضي أمامه إذا نظر إليهما مضى أمامه فقلت له: يقولان شيئا؟ قال: نعم يدخلان جميعا على المؤمن فيجلس رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند رأسه وعلي (عليه السلام) عند رجليه فيكب عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيقول: يا ولي الله أبشر أنا رسول الله إني خير لك مما تركت من الدنيا ثم ينهض رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيقوم علي (عليه السلام) [3] حتى يكب عليه، فيقول: يا ولي الله أبشر أنا علي بن أبي طالب الذي كنت تحبه أما لأنفعنك. ثم قال: إن هذا في كتاب الله عز وجل، قلت: أين جعلني الله فداك هذا من كتاب الله؟ قال: في يونس قول الله عز وجل ههنا: " الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم [4] ". 2 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن خالد بن عمارة، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا حيل بينه وبين الكلام [5] أتاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن شاء الله [6] فجلس رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن يمينه والآخر عن يساره فيقول له رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما ما كنت ترجو فهوذا أمامك وأما ما كنت تخاف منه فقد أمنت منه، ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقول: هذا منزلك من الجنة فإن شئت رددناك إلى الدنيا ولك فيها
[1] " كان " تامة أي إذا ذهب ديني تحقق تخلفي عنك ومفارقتي إياك وعدم اكتراثي بالجهل بما تعلم. (في). وفى المحاسن ص 176 " إنما ديني مع دمى فإذا ذهب دمى كان ذلك ". [2] أي أنى يكون لي الظفر في حضرتك وتيسر لي في مسألتك. [3] في المحاسن " فيقدم عليه علي (عليه السلام) ". [4] يونس: 64. [5] يعنى المتحضر. [6] كنى بمن شاء الله أمير المؤمنين (عليه السلام) وإنما لم يصرح به كتمانا على المخالفين المنكرين. وقوله: " عن يمينه والاخر عن شكاله " الجمع بين هذا الخبر وبين الحديث السابق أن يقال: قد تكون هذا وقد تكون ذلك كما قاله الفيض - رحمه الله -.
نام کتاب : الفروع من الكافي نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 3 صفحه : 129