نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 9 صفحه : 212
( تفسيره ) تفصيل
هذه الثمانية الأصناف فقال : فسّر العالم عليهالسلام
فقال : الفقراء هم الذين لا يسألون [١]
لقول الله تعالى : (لِلْفُقَرَاءِ
الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ
يَحْسَبُهُمُ الجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ
لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلحَافًا)[٢] والمساكين هم أهل الزمانات [٣] وقد دخل فيهم الرجال والنساء والصبيان
، والعاملين عليها هم السعاة والجباة في أخذها وجمعها وحفظها حتى يؤدّوها إلى من
يقسّمها ، والمؤلّفة قلوبهم قال : هم قوم وحّدوا الله وخلعوا عبادة من دون الله
ولم يدخل المعرفة قلوبهم أنّ محمداً رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله
يتألّفهم ويعلّمهم ويعرّفهم كيما يعرفوا ، فجعل لهم نصيباً في الصدقات لكي يعرفوا
ويرعووا [٤]
، وفي الرقاب قوم لزمتهم كفّارات في قتل الخطأ وفي الظهار وفي الأَيمان وفي قتل
الصيد في الحرم وليس عندهم ما يكفرون وهم مؤمنون ، فجعل الله [٥] لهم سهماً في الصدقات ليكفّر عنهم ،
والغارمين قوم قد وقعت عليهم ديون أنفقوها في طاعة الله من غير إسراف فيجب على الإِمام
أن يقضي [٦]
عنهم ويفكّهم من مال الصدقات ، وفي سبيل الله قوم يخرجون في الجهاد وليس عندهم ما
يتقوّون [٧]
به ، أو قوم من المؤمنين ليس عندهم ما يحجّون به ، أو في جميع سبل الخير ، فعلى الإِمام
أن يعطيهم من مال الصدقات حتى يقووا [٨]
على الحجّ والجهاد ، وابن السبيل أبناء الطريق الذين يكونون في الأسفار في طاعة
[١] في تفسير القمي زيادة : «
وعليهم مؤونات من عيالهم ، والدليل على أنهم هم الذين لا يسألون » ( هامش المخطوط
).