نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 8 صفحه : 466
( صلى الله عليه
وآله ) وما صنع أبوبكر وعمر وعثمان قبل أن يحدث ؟! فقالوا : لا والله ، ما
نرضى عنك إلاّ بذلك ، قال : فاقبلوا ، فإنّي مشفعكم وراجع إلى سنة صاحبكم ،
فصلّى العصر أربعاً ، فلم يزل الخلفاء والأُمراء على ذلك إلى اليوم.
[ ١١١٨٥ ] ١٠ ـ وعن
عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن محمّد بن أسلم الجبلي ، عن صباح الحذّاء ، عن إسحاق بن عمّار قال : سألت أبا الحسن [١]
( عليه
السلام ) عن قوم خرجوا في سفر فلمّا انتهوا إلى الموضع الذي يجب عليهم فيه
التقصير قصّروا من الصلاة ، فلمّا صاروا على فرسخين أو على ثلاثة فراسخ أو [٢]
أربعة تخلّف عنهم رجل لا يستقيم لهم سفرهم إلاّ به فأقاموا ينتظرون مجيئه
إليهم وهم لا يستقيم لهم السفر إلاّ بمجيئه إليهم ، فأقاموا على ذلك
أيّاماً لا يدرون ، هل يمضون في سفرهم أو ينصرفون ؟ هل ينبغي لهم أن يتمّوا
الصلاة ، أو يقيموا على تقصيرهم ؟ قال : إن كانوا بلغوا مسيرة أربعة فراسخ
فليقيموا على تقصيرهم أقاموا أم انصرفوا ، وإن كانوا ساروا أقلّ من أربعة
فراسخ فليتمّوا الصلاة قاموا أو انصرفوا ، فإذا مضوا فليقصّروا.
[ ١١١٨٦ ] ١١ ـ ورواه
الصدوق في ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد ، وعن محمّد بن موسى بن المتوكّل ،
عن السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن محمّد بن علي الكوفي ، عن
محمّد بن أسلم ، نحوه وزاد : قال : ثمّ قال : هل تدري كيف صار هكذا ؟ قلت :
لا ، قال : لأنّ التقصير في بريدين ولا يكون التقصير في أقلّ من ذلك ،
فإذا كانوا قد ساروا بريداً وأرادوا أن ينصرفوا كانوا قد سافروا سفر
التقصير ، وإن كانوا ساروا أقلّ من ذلك لم يكن لهم إلاّ
__________________
١٠ ـ الكافي ٣ : ٤٣٣ / ٥.
[١] في علل الشرائع زيادة : موسى
بن جعفر « هامش المخطوط ».