نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 6 صفحه : 184
لقي الله يوم
القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم وزجّ [٢]
القران في قفاه حتى يدخله النار ، ويهوي فيها مع من هوى [٣] ، ومن قرأ القرآن ولم يعمل به حشره
الله يوم القيامة أعمى فيقول : يا ( ربّ لم حشرتني أعمى
وقد كنت بصيراً )
قال : ( كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى )[٤]
فيؤمر به إلى النار ، ومن قرأ [٥]
القرآن ابتغاء وجه الله وتفقّها في الدين كان له من الثواب [٦] مثل جميع ما أعطي الملائكة والأنبياء
والمرسلون ، ومن تعلّم القرآن يريد به رياءاً وسمعة ليماري به السفهاء ويباهي به
العلماء ويطلب به الدنيا بدّد الله عظامه يوم القيامة ولم يكن في النار أشدّ
عذاباً منه ، وليس نوع من أنواع العذاب إلاّ سيعذّب [٧] به من شدّة غضب الله عليه وسخطه ، ومن
تعلّم القرآن وتواضع في العلم وعلّم عباد الله وهو يريد ما عند الله لم يكن في
الجنّة [٨]
أعظم ثواباً منه ولا أعظم منزلة منه ، ولم يكن في الجنّة منزل ولا درجة رفيعة ولا
نفيسة إلاّ وكان له فيها أوفر النصيب وأشرف المنازل.
[ ٧٦٨٤ ] ٩ ـ ورّام
في كتابه عن النبي صلىاللهعليهوآله
قال : إنّ في جهنّم وادياً يستغيث أهل النار كلّ يوم سبعين ألف مرّة منه ـ إلى أن
قال ـ فقيل له : لمن يكون هذا العذاب؟ قال : لشارب الخمر من أهل القرآن وتارك
الصلاة
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك [١] ، ويأتي ما يدلّ عليه [٢].