٤٥
ـ باب استحباب اختيار الإِقامة في مسجد الكوفة والصلاة فيه على
السفر إلى زيارة المسجد الأقصى
[ ٦٤٩٥ ] ١ ـ محمّد
بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن يعقوب بن عبد الله من ولد
أبي فاطمة ، عن إسماعيل بن زيد مولى عبد الله بن يحيى الكاهلي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : جاء رجل إلى المؤمنين عليهالسلام وهو في مسجد الكوفة فقال : السلام عليك
يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، فردّ عليه فقال : جعلت فداك إنّي أردت
المسجد الأقصى فأردت أن أُسلّم عليك وأُودّعك ، فقال له : وأيّ شيء أردت بذلك ؟
قال : الفضل جعلت فداك ، قال : فبع راحلتك وكل زادك وصلّ في هذا المسجد فإنّ
الصلاة المكتوبة فيه حجّة مبرورة ، والنافلة عمرة مبرورة ، والبركة منه على اثني
عشر ميلاً ، يمينه يمن ويساره مكر ، وفي وسطه عين من دهن وعين من لبن وعين من ماء
شراب للمؤمنين ، وعين من ماء طاهر [١]
للمؤمنين منه سارت سفينة نوح ، وكان فيه نسر ويغوث ويعوق وصلّى فيه سبعون نبيّاً
وسبعون وصيّاً أنا أحدهم ، وقال : بيده في صدره ما دعا فيه مكروب بمسألة في حاجة
من الحوائج إلاّ أجابه الله تعالى وفرج عنه كربته.
[١] تقدم ما يدل على ذلك في
الحديث ٤ من الباب ٣٣ ويأتي ما يدل عليه في الأبواب الآتية ، وفي الحديث ١ من
الباب ٧ من أبواب قضاء الصلوات ، وفي الحديث ١٤ من الباب ٥٧ ، وفي الحديث ١ و ٤ من
الباب ١٦ وفي الحديث ٢ من الباب ٢٥ ، وفي الحديث ١ من الباب ٣٥ من أبواب المزار.