نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 4 صفحه : 211
من يصلّي إذا طلع
الفجر الأول المستطيل في السماء ، ومنهم من يصلّي إذا اعترض في أسفل الأُفق [٢] واستبان ، ولست أعرف أفضل الوقتين
فأُصلّي فيه ، فإن رأيت أن تعلّمني أفضل الوقتين وتحدّه لي ، وكيف أصنع مع القمر
والفجر لا تبيين معه ، حتّى يحمّر ويصبح ، وكيف أصنع مع الغيم [٣] وما حدّ ذلك في السفر والحضر؟ فعلت إن
شاء الله ، فكتب عليهالسلام
بخطه وقرأته : الفجر يرحمك الله هو الخيط الأبيض المعترض ، وليس هو الأبيض صعداً
فلا تصلّ في سفر ولا حضر حتى تبيّنه ، فإن الله تبارك وتعالى لم يجعل خلقه في
شبهةٍ من هذا ، فقال : ( وكلوا واشربوا حتى
يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر )[٤]
، فالخيط الأبيض هو المعترض [٥]
الذي يحرم به الأكل والشرب في الصوم ، وكذلك هو الذي يوجب به الصلاة.
محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن
محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن الحصين بن أبي الحصين قال : كتبت إلى أبي
جعفر عليهالسلام ، وذكر مثله
[٦].
[٤٩٤٥] ٥ ـ وبإسناده
عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن حديد ، وعبدالرحمن بن
أبي نجران جميعاً ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبدالله ، عن زرارة ، عن أبي
جعفر عليهالسلام قال : كان
رسول الله صلىاللهعليهوآله يصلّي ركعتي
الصبح ـ وهي الفجر ـ إذا اعترض الفجر وأضاء حسناً.