شيخ من أصحابنا في زمانه ، ومتقدمهم ،
وكان قارئا ، فقيها ، متكلما ، شاعرا أدبياً ، قد اجتمعت فيه خلال الفضل ، والدين
، ثقة ، صادقا فيما يرويه ؛ قاله النجاشي ، والعلامة ، ووثقه الشيخ ـ أيضاً ـ.
وروى الكشي ـ وغيره ـ أحاديث كثيرة جدا
، في مدحه ، وجلالته ، وتوثيقه ، تقدم بعضها في القضاء [٢].
وروى أحاديث في ذمه ، ينبغي حملها على
التقية ، بل يتعين ، وكذا ما ورد في حق أمثاله من أجلاء الإمامية ، بعد تحقق المدح
من الأئمة عليهمالسلام.
لما رواه الكشي عن حمدويه بن نصير ، عن
محمد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عبدالله بن زرارة :
وعن محمد بن قولويه ، والحسين بن الحسن
بن بندار.
جميعاً : عن سعد بن عبدالله ، عن هارون
بن الحسن بن محبوب ، عن محمد بن عبدالله بن زرارة ، وابنيه الحسن والحسين :
عن عبدالله بن زرارة ، قال :
قال لي أبو عبدالله عليهالسلام : اقرأ على والدك السلام ، وقل له : «
إنما أعيبك دفاعا مني عنك ، فإن الناس ، والعدو ، يسارعون إلى كل من قرّبناه ،
وحمدنا مكانه ، لإدخال الأذى فيمن نحبه ونقربه ، فيذمونه لمحبتنا