تعرف العدالة المعتبرة في الراوي بتنصيص
عدلين عليها ، أو بالاستفاضة ؛ بأن تشتهر عدالته بين أهل النقل وغيرهم من أهل
العلم ، كمشايخنا السالفين ، من عهد الشيخ ؛ محمد بن يعقوب ؛ الكليني وما بعده ،
إلى زماننا هذا؟
لا يحتاج أحد من هؤلاء المشايخ ،
المشهورين ، إلى تنصيص على تزكيته ، ولاتنبيه على عدالته لما اشتهر ـ في كل عصر ـ
من ثقتهم ، وضبطهم ، وورعهم ، زيادة على العدالة ، وإنما يتوقف على التزكية غير
هؤلاء.
والحق : أن كثيرا من علمائنا ،
المتقدمين ، والمصنفين ـ المذكورين في كتب الرجال من غير تضعيف ـ كذلك ، لما ظهر
من آثارهم ، واشتهر من أحوالهم ، وإن لم يصرحوا بتوثيقهم في بعض المواضِع.
ومما يؤيد قول الشهيد الثاني هنا :
أنه قد نقل ، حصول وضع الحديث في زمان
ظهور الأئمة عليهمالسلام من بعض
الضعفاء ، وكان الثقات يعرضون مايشكون فيه على الأئمة عليهمالسلام ، أو على الكتب المعتمدة.