٣١ ـ باب أنه يكره أن يقيم الحد في حقوق الله
من لله عليه
حد مثله
[ ٣٤١٩٧ ] ١ ـ محمد
بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن عليّ بن أبي حمزة ،
عن أبي بصير ، عن عمران بن ميثم ، أو صالح بن ميثم ، عن أبيه ، إن امرأة أقرت عند
أميرالمؤمنين عليهالسلام
بالزنا أربع مرات ، فأمر قنبرا فنادى بالناس فاجتمعوا ، وقام أميرالمؤمنين عليهالسلام فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها
الناس إن إمامكم خارج بهذه المرأة إلى هذا الظهر ليقيم عليها الحد إن شاء الله ،
فعزم عليكم أميرالمؤمنين لما خرجتم ، وأنتم متنكرون ، ومعكم أحجاركم لا يتعرف منكم
أحد إلى أحد ، فانصرفوا [١]
إلى منازلكم إن شاء الله ، قال : ثم نزل ، فلما أصبح الناس بكرة خرج بالمرأة وخرج
الناس معه متنكرين متلثمين بعمائمهم وبأرديتهم ، والحجارة في أرديتهم وفي أكمامهم
حتى انتهى بها والناس معه إلى الظهر بالكوفة ، فأمر أن يحفر لها حفيرة ثم دفنها
فيها ، ثم ركب بغلته وأثبت رجله في غرز الركب ، ثم وضع اصبعيه السبابتين في اذنيه
، ونادى بأعلى صوته : أيها الناس ، إن الله عهد إلى نبيه صلىاللهعليهوآله عهدا عهده محمد صلىاللهعليهوآله إليّ بأنّه لا يقيم الحد من لله عليه
حد ، فمن كان لله عليه مثل ماله عليها فلا يقيم عليها الحد ، قال : فانصرف الناس
يومئذ كلهم ما خلا أميرالمؤمنين والحسن والحسين عليهمالسلام
، فأقام هؤلاء الثلاثة عليها الحد يومئذ وما معهم غيرهم ، قال : وانصرف يومئذ فيمن
انصرف محمد بن أميرالمؤمنين عليهالسلام.