نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 27 صفحه : 73
اصْطَفَيْنَا
مِنْ عِبَادِنَا)[١]
فقالت العلماء : أراد الله بذلك : الاُمّة كلّها ، فقال الرضا ( عليه
السلام ) : بل أراد الله : العترة الطاهرة ـ إلى أن قال الرضا ( عليه
السلام ) : ـ ونحن أهل الذكر الذين قال الله عزَّ وجلَّ : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ)[٢]
فقالت العلماء : إنما عنى بذلك :
اليهود والنصارى ، فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : سبحان الله ! ويجوز
ذلك ؟ إذن يدعونا إلى دينهم ، ويقولون : إنّه أفضل من دين الإِسلام ، فقال
المأمون : فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوا يا أبا الحسن ؟ قال : نعم
الذكر : رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، ونحن أهله ، وذلك بيّن في
كتاب الله حيث يقول في سورة الطلاق : (فَاتَّقُوا
اللهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا
* رَّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللهِ مُبَيِّنَاتٍ)[٣]
فالذكر : رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، ونحن أهله.
[ ٣٣٢٣٤ ] ٣٢ ـ وفي
كتاب ( فضل الشيعة ) عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن
الحسن بن عليّ ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي إسحاق النحوي ، قال : سمعت أبا
عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إنَّ الله أدَّب نبيّه على محبّته ، فقال :
(وَإِنَّكَ
لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ)[١] ـ
إلى أن قال : ـ وإنَّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فوَّض إلى عليّ (
عليه السلام ) فائتمنه ، فسلّمتم ، وجحد الناس ، فوالله لنحبّكم أن تقولوا
إذا قلنا ، وتصمتوا إذا صمتنا ، ونحن فيما بينكم وبين الله ، ما جعل الله
لأحد خيراً في خلاف أمرنا.
ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد
بن أبي زاهر ، عن عليِّ بن إسماعيل ، عن صفوان بن يحيى ، عن عاصم بن حميد مثله [٢].