نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 27 صفحه : 50
( صلّى الله عليه
وآله ) : ستفترق اُمّتي على ثلاث وسبعين فرقة ، فرقة منها ناجية ، والباقون
هالكون ، والناجون الّذين يتمسّكون بولايتكم ، ويقتبسون من علمكم ، ولا
يعملون برأيهم ، فاُولئك ما عليهم من سبيل. الحديث.
[ ٣٣١٨١ ] ٣١ ـ أحمد
بن محمّد بن خالد البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد
الجوهري ، عن حبيب الخثعمي ، وعن النضر ابن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن ابن
مسكان ، عن حبيب ، قال : قال لنا أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ما أحد
أحبّ إليّ منكم ، إنَّ الناس سلكوا سبلاً شتّى ، منهم من أخذ بهواه ، ومنهم
من أخذ برأيه ، وإنكم أخذتم بأمر له أصل.
[ ٣٣١٨٢ ] ٣٢ ـ وعن
أبيه ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في رسالة إلى أصحاب
الرأي والقياس : أمّا بعد ، فإنّ من دعا غيره إلى دينه بالارتياء والمقاييس
لم ينصف ولم يصب حظه ، لأنَّ المدعوّ إلى ذلك أيضاً لا يخلو من الارتياء
والمقاييس ، ومتى لم يكن بالدّاعي قوة في دعائه على المدعو لم يؤمن على
الداعي أن يحتاج إلى المدعوّ بعد قليل ، لأنّا قد رأينا المتعلّم الطالب
ربما كان فائقاً لمعلّمه ولو بعد حين ، ورأينا المعلّم الداعي ربما احتاج
في رأيه إلى رأي من يدعو ، وفي ذلك تحيّر الجاهلون ، وشكّ المرتابون ، وظنّ
الظانون ، ولو كان ذلك عند الله جائزاً لم يبعث الله الرسل بما فيه الفصل ،
ولم ينه عن الهزل ، ولم يعب الجهل ، ولكن الناس لما سفهُوا الحق ، وغمطوا
النعمة ، واستغنوا بجهلهم وتدابيرهم عن علم الله ، واكتفوا بذلك عن [١]
رسله والقوام بأمره ، وقالوا : لا شيء إلاّ ما أدركته عقولنا ، وعرفته
ألبابنا ، فولاهم الله ما تولوا ، وأهملهم وخذلهم حتّى صاروا عبدة أنفسهم
من حيث لا يعلمون ، ولو كان الله رضي منهم اجتهادهم وارتياءهم فيما ادّعوا
من ذلك لم يبعث إليهم فاصلاً لما بينهم ، ولا زاجراً عن