نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 27 صفحه : 46
خير منه ، ثمَّ قياسه
بقوله : خلقتني من نار ، وخلقته من طين ، فطرده الله عن جواره ولعنه ،
وسمّاه رجيماً ، وأقسم بعزَّته لا يقيس أحد في دينه ، إلاّ قرنه مع عدوّه
إبليس في أسفل درك من النار [٤].
[ ٣٣١٧٤ ] ٢٤ ـ وعن
أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن ( محمّد بن أحمد ، عن إبراهيم بن هاشم ) [١]
، عن أحمد بن عبد الله العقيلي ، عن عيسى بن عبد الله القرشي ، رفع الحديث ،
قال : دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال له : يا با
حنيفة ! بلغني أنّك تقيس ؟ قال : نعم أنا أقيس ، قال : لا تقس ، فإنَّ
أوَّل من قاس إبليس ، حين قال : خلقتني من نار ، وخلقته من طين. الحديث.
[ ٣٣١٧٥ ] ٢٥ ـ وعن
أحمد بن الحسن القطان ، عن عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبي زرعة ، عن هشام
بن عمّار ، عن محمّد بن عبد الله القرشي ، عن ابن شبرمة ، قال : دخلت أنا
وأبو حنيفة على جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، فقال لأبي حنيفة : اتّقِ
الله ، ولا تقس ( في ) [١] الدين
برأيك ، فإن أوَّل من قاس إبليس ـ إلى أن قال : ـ ويحك أيّهما أعظم ؟ قتل
النفس ، أو الزنا ؟ قال : قتل النفس ، قال : فإنّ الله عزَّ وجلَّ قد قبل
في قتل النفس شاهدين ، ولم يقبل في الزنا إلاّ أربعة ، ثمَّ أيّهما أعظم ؟
الصلاة ، أم الصوم ؟ قال : الصلاة ، قال : فما بال الحائض تقضي الصّيام ،
ولا تقضي الصلاة ؟ فكيف يقوم لك القياس ؟ فاتّقِ الله ، ولا تقس.
[٤] قد صرح الصدوق في ( العلل
) بطلان القياس والاستنباط والاجتهاد ، وأطال الكلام في ابطال ذلك ، وكذلك
الشيخ في كتاب ( العدة ) والسيد المرتضىٰ في ( الشافي ) و ( الذريعة ). «
منه. قده ».