نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 27 صفحه : 207
ثمَّ قال : قد سألت
فافهم الجواب : أنَّ في أيدي الناس حقّاً وباطلاً ، وصدقاً وكذباً ،
وناسخاً ومنسوخاً ، وعامّاً وخاصّاً ، ومحكماً ومتشابهاً ، وحفظاً ووهماً ،
وقد كذب على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) على عهده ، حتّى قام
خطيباً ، وقال : أيّها الناس ! قد كثرت عليَّ الكذابة ، فمن كذب عليَّ
متعمّداً فليتبوأ مقعده من النار. ثمَّ كذب عليه من بعده.
وإنّما أتاكم الحديث من أربعة ، ليس لهم
خامس : رجل منافق يظهر الإِيمان ، متصنّع بالإِسلام ، لا يتأثّم ، ولا
يتحرج أن يكذب على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ـ إلى أن قال : ـ
ورجل سمع من رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) شيئاً ، لم يحمله على وجهه ،
ووهم فيه ، ولم يتعمّد كذباً ، فهو في يده ، يقول به ، ويعمل به ، ويرويه ،
فيقول : أنا سمعته من رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فلو علم
المسلمون أنّه وهم لرفضوه ، ولو علم هو أنّه وهم لرفضه ، ورجل ثالث سمع من
رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) شيئاً أمر به ثمّ نهى عنه ، وهو لا يعلم
: أو نهى عنه ، ثمّ أمر به ، وهو لا يعلم ، فحفظ منسوخه ، ولم يحفظ الناسخ
، فلو علم أنّه منسوخ لرفضه ، ولو علم الناس إذ سمعوه منه أنّه منسوخ
لرفضوه ، وآخر رابع لم يكذب على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، مبغض
للكذب خوفاً من الله ، وتعظيماً لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، لم
ينسه ، بل حفظ ما سمع على وجهه ، فجاء به كما سمعه ، لم يزد فيه ، ولم ينقص
منه ، وعلم الناسخ من المنسوخ ، فعمل بالناسخ ، ورفض المنسوخ ، فإنَّ أمر
النبيِّ ( صلّى الله عليه وآله ) مثل القرآن ، منه ناسخ ومنسوخ ، وخاصٌّ
وعامٌّ ، ومحكم ومتشابه.
وقد كان يكون من رسول الله ( صلّى الله
عليه وآله ) الكلام له وجهان ، وكلام عامّ ، وكلام خاصّ مثل القرآن ـ إلى
أن قال : ـ فما نزلت على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) آية من القرآن
إلاّ أقرأنيها وأملاها عليّ ، فكتبتها بخطّي ، وعلّمني تأويلها وتفسيرها ،
وناسخها ومنسوخها ، ومحكمها ومتشابهها ، وخاصّها وعامّها ، ودعا الله لي أن
يعطيني فهماً وحفظاً ، فما
نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 27 صفحه : 207