نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 27 صفحه : 178
فقل لهم : فمن حكم
بحكم فيه اختلاف ، فهل خالف رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ؟ فيقولون :
نعم ، فأن قالوا : لا ، فقد نقضوا أوَّل كلامهم ، فقل لهم : ما يعلم
تأويله إلاّ الله والراسخون في العلم ، فإن قالوا : من الراسخون في العلم ؟
فقل : من لا يختلف في علمه ، فإن قالوا : من [١]
ذاك ؟ فقل : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) صاحب ذاك ـ إلى أن قال
: ـ وإن كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لم يستخلف [٢]
أحداً فقد ضيّع من في أصلاب الرجال ممّن يكون بعده ، قال : وما يكفيهم
القرآن ؟ قال : بلى ، لو وجدوا له مفسّراً ، قال : وما فسّره رسول الله (
صلّى الله عليه وآله ) ؟ قال : بلى ، قد فسّره لرجل واحد ، وفسّر للاُمّة
شأن ذلك الرجل ، وهو عليُّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال : ـ
والمحكم ليس بشيئين إنّما هو شيء واحد ، فمن حكم بحكم ليس فيه اختلاف ،
فحكمه من حكم الله عزَّ وجلَّ ، ومن حكم بحكم فيه اختلاف فرأى أنَّه مصيب ،
فقد حكم بحكم الطاغوت.
[ ٣٣٥٣٥ ] ٤ ـ وعن
عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر
اليماني ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه ،
قال : إنَّ الله طهّرنا ، وعصمنا ، وجعلنا شهداء على خلقه ، وحجّته في أرضه
، وجعلنا مع القرآن ، ( والقرآن ) [١] معنا ، لا نفارقه ، ولا يفارقنا [٢].
[ ٣٣٥٣٦ ] ٥ ـ وعن
عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن
[٢] قوله : لا نفارقه ولا
يفارقنا ، وجهه أنهم لا يخالفونه ولا يعلم غيرهم تفسيره بل ولا تنزيله كله
كما ينبغي ، ولو علم أحد غيرهم جميع تنزيله وتأويله لفارقهم وفارقوه ، «
منه. قده ».
٥ ـ الكافي ١ : ١٦٦
/ ١.
نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 27 صفحه : 178