نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 27 صفحه : 103
أمير المؤمنين (
عليه السلام ) في كلام له : قولوا ما قيل لكم ، وسلّموا لما روي لكم ، ولا
تكلّفوا ما لم تكلّفوا ، فإنّما تبعته عليكم ، واحذروا الشبهة ، فانّها
وضعت للفتنة.
[ ٣٣٣٢٨ ] ٨٣ ـ وعنه
( عليه السلام ) ، أنّه قال لكميل بن زياد في وصيّته له : يا كميل ! لا تأخذ إلاّ عنّا ، تكن منّا.
[ ٣٣٣٢٩ ] ٨٤ ـ وعن
أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) أنه كان لأبي يوسف معه كلام في
مجلس الرشيد فقال الرشيد ، بعد كلام طويل ـ لموسى بن جعفر ( عليه السلام ) :
بحقّ آبائك لما اختصرت كلمات جامعة لما تجاربناه ، فقال : نعم ، واتي
بدواة وقرطاس ، فكتب :
بسم الله الرحمن الرحيم جميع اُمور
الأديان أربعة : أمر لا اختلاف فيه ، وهو إجماع الاُمّة على الضرورة التي
يضطرّون إليها ، والأخبار المجمع عليها ، وهي الغاية المعروض عليها كلّ
شبهة ، والمستنبط منها كلّ حادثة ، وأمر يحتمل الشك والإِنكار ، فسبيله
استيضاح أهله لمنتحليه بحجّة من كتاب الله مجمع على تأويلها ، وسنّة مجمع
عليها لا اختلاف فيها ، أو قياس تعرف العقول عدله ، ولا تسع خاصة الاُمّة
وعامّتها الشكّ فيه والانكار له ، وهذان الأمران من أمر التوحيد فما دونه ،
وأرش الخدش فما فوقه ، فهذا المعروض الّذي يعرض عليه أمر الدين ، فما ثبت
لك برهانه اصطفيته ، وما غمض عليك صوابه نفيته ، فمن أورده واحدة من هذه
الثلاث ، وهي الحجّة البالغة ، الّتي بينها الله ( ورسوله ) [١]
في قوله لنبيّه : (قُلْ
فَلِلَّهِ الحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ)[٢] تبلغ الحجّة البالغة الجاهل فيعلمها بجهلة ، كما يعلمه العالم بعلمه ، لأنَّ الله عدل لا يجور ، يحتجّ على