نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 24 صفحه : 385
قال : أكرموا الخبز
، فإنّه قد عمل فيه ما بين العرش إلى الأرض وما بينهما.
[ ٣٠٨٤٤ ] ٣ ـ وعن
محمد بن عليّ ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن صاحب لنا [١] يكون على سطحه الحنطة والشعير ،
فيطؤونه يصلّون [٢]
عليه ، قال : فغضب ، ثمَّ قال : لو لا أنّي أرى أنّه من أصحابنا للعنته.
وعن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن أبي
عيينة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام
مثله [٣] ، وزاد فيه
: أما يستطيع أن يتّخذ لنفسه مصلّى يصلّي فيه ؟! ثمَّ قال : إنَّ قوماً وسّع الله
عليهم في أرزاقهم حتّى طغوا ، فاستخشنوا الحجارة ، فعمدوا الى النقي [٤] ، فصنعوا منه كهيئة الأفهار [٥] ، فجعلوه في مذاهبهم [٦] ، فأخذهم الله بالسّنين ، فعمدوا إلى أطعمتهم
، فجعلوها في الخزائن ، فبعث الله على خزائنهم ما أفسده ، حتّى احتاجوا إلى ما
كانوا يستنظفون [٧]
به في مذاهبهم ، فجعلوا يغسلونه ، ويأكلونه ، ثمَّ قال أبو عبد الله عليهالسلام : والله لقد دخلت على أبي العبّاس ،
وقد أخذ القوم المجلس ، فمدّ يده إليَّ والسفرة بين يديه موضوعة ، فأخذ بيدي ،
فذهبت لأخطو إليه ، فوقعت رجلي على طرف السّفرة ، فدخلني من ذلك ما شاء الله أن
يدخلني ، إنَّ الله يقول : (فَإِن
يَكْفُرْ بِهَا هَٰؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا
٣ ـ المحاسن : ٥٨٨ /
٨٨ ، أورد صدره في الحديث ٧ من الباب ٤٠ من أبواب مكان المصلي.
[٣] المحاسن : ٥٨٨ / ذيل ٨٨ ،
وفيه : عن عيينة والظاهر أن ما في المتن هو الصواب لموافقته للبحار ٨٠ : ٢٠٤ / ١٢
وقد استظهر في معجم رجال الحديث ٢١ : ٢٦٨ اتحادهما.
[٤] النقي : دقيق الحنطة المنخول.
( مجمع البحرين ١ : ٤٢٠ ).
[٥] الافهار : جمع فهر وهو
الحجر ملء الكف. ( الصحاح ٢ : ٧٨٤ ).
[٦] المَذْهَب : المتوضأ ، أو
بيت الخلاء. ( القاموس المحيط ١ : ٧٠ ).
[٧] في المصدر : يستطيبون ،
الاستطابة : الاستنجاء. ( الصحاح ١ : ١٧٣ ).
نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 24 صفحه : 385