نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 24 صفحه : 299
في الدنيا نعيم
حقيقي ، فقيل له : فقول الله تعالى : (لَتُسْأَلُنَّ
يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)[١]
ما هذا النعيم في الدنيا ؟ وهو الماء البارد ؟ فقال الرضا عليهالسلام وعلا صوته : وكذا فسّرتموه أنتم ،
وجعلتموه على ضروب ، فقالت طائفة : هو الماء البارد ، وقال غيرهم : هو الطعام الطيّب
، وقال آخرون : هو النوم الطيّب ، ولقد حدَّثني أبي ، عن أبيه الصادق عليهالسلام : أنَّ أقوالكم ذكرت عنده في قول الله
عزّ وجلّ : (ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ
يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)[٢]
فغضب وقال : إنَّ الله عزّ وجلّ لا يسأل عباده عمّا تفضّل به عليهم ، ولا يمنّ
بذلك عليهم ، والامتنان بالانعام مستقبح من المخلوقين ، فكيف يضاف إلى الخالق ما
لا يرضى المخلوقون به ؟! ولكن النعيم حبّنا اهل البيت وموالاتنا ، يسأل الله عنه
عباده بعد التوحيد والنبوّة ، ولأنّ العبد إذا وافاه [٣] بذلك أدَّاه إلى نعيم الجنّة الذي لا
يزول. الحديث.
أقول : وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك [٤] ، ويأتي ما يدلُّ عليه [٥].
٢٨ ـ باب استحباب اتخاذ الطعام ، وإجادته ،
ودعاء الناس إليه ، وكراهة دعاء الأغنياء
دون الفقراء.
[ ٣٠٦٠٠ ] ١ ـ محمد
بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ،
عن شهاب بن عبد ربّه ، قال : قال