نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 24 صفحه : 108
ولحقته ، ثمَّ غشينا
رفقة اخرى يتغدّون ، فقالوا : يا رسول الله الغداء ، فقال : نعم ، وجلس ، وتناول
كسرة فنظر إلى أدم القوم ، فقال : ما أدمكم هذا ؟ قالوا : ضبّ يا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فرمى بالكسرة ، وقام وتبعته ، فمررنا
بأصل الصفا ، فاذا قدور تغلي ، فقالوا : يا رسول الله ! لو عرّجت علينا حتّى تدرك
قدورنا ، قال لهم : وما في قدوركم ؟ قال : حمر لنا كنّا نركبها ، فقامت فذبحناها ،
فدنا رسول الله صلىاللهعليهوآله
من القدور ، فأكفاها برجله ، ثمَّ انطلق ، ودعاني ، فقال لي : ادع بلالاً ، فلما
جئته ببلال ، قال : يا بلال ! اصعد أبا قبيس فناد عليه : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله حرَّم الجريّ والضبّ والحمر الأهليّة ،
ألا فاتّقوا الله ، ولا تأكلوا من السمك ، إلاّ ما كان له قشر ، ومع القشر فلوس ،
فانَّ الله تبارك وتعالى مسخ سبعمائة أُمّة ، عصوا الأوصياء بعد الرسل ، فأخذ أربعمائة
أُمّة منهم برّاً ، وثلاثمائة بحراً ، ثمَّ تلا هذه الاية (فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ
كُلَّ مُمَزَّقٍ)[٣].
ورواه الصدوق في ( العلل ) عن جعفر بن
محمد بن مسرور ، عن الحسين بن محمد بن عامر [٤].
أقول : حكم الحمر الأهليّة محمول على
الكراهية الشديدة ، أو على كونه منسوخاً ؛ لما يأتي [٥] ، وقد حمله الشيخ على الكراهة ، وحمله أيضاً
على التقيّة.
[ ٣٠٠٩٨ ] ١٠ ـ محمد
بن عليّ بن الحسين ، قال : روي : أنَّ المسوخ لم تبق أكثر من ثلاثة أيّام ، وأنَّ
هذه مثل لها ، فنهى الله عزّ وجلّ عن أكلها.