نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 20 صفحه : 558
عن زرارة ، عن أبي
جعفر عليهالسلام قال : قلت :
ما تقول في مناكحة الناس فإني بلغت ما ترى وما تزوجت قط ، قال : وما يمنعك من ذلك؟
قال [١] : ما يمنعني
إلا اني أخشى أن يكون لا تحل لي مناكحتهم ، فما تأمرني؟ قال : كيف تصنع وأنت شابّ
، أتصبر؟ قلت : أتخذ الجواري ، قال : فهات الآن فبم تستحل الجواري؟ أخبرني ، فقلت
ان الامة ليست بمنزلة الحرّة ، إن رابتني الامة بشيء بعتها أو اعتزلتها ، قال :
حدثني فبم تستحلها؟ قال : فلم يكن عندي جواب ، فقلت : جعلت فداك أخبرني ما ترى
أتزوج؟ قال : ما ابالي أن تفعل ، قلت : أرأيت قولك ما اُبالي أن تفعل فإن ذلك على
وجهين : تقول : لست ابالي أن تأثم أنت من غير أن آمرك ، فما تأمرني أفعل ذلك عن
أمرك؟ قال : عليهالسلام : فإن رسول
الله صلىاللهعليهوآله قد تزوج
وكان من امرأة نوح وامرأة لوط ما قص الله عزّ وجلّ وقد قال الله عزّ وجلّ : ( ضرب الله
مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين
فخانتاهما )[٢] فقلت : إن
رسول الله صلىاللهعليهوآله لست في ذلك
مثل منزلته إنما هي تحت يديه وهي مقرة بحكمه مظهرة دينه ، اما والله ما عنى بذلك
إلا [٣] في قول الله
عزّ وجلّ : ( فخانتاهما ) ما عني بذلك إلا وقد زوج رسول الله صلىاللهعليهوآله فلانا : قلت : أصلحك الله فما تأمرني
لي [٤] انطلق
فأتزوج بأمرك؟ فقال : ان كنت فاعلا فعليك بالبلهاء من النساء ، قلت : وما البلهاء؟
قال : ذوات الخدور العفائف ، فقلت : من هو على دين سالم بن أبي حفصة [٥]؟ فقال : لا قلت : من هي على دين ربيعة
الرأي؟ قال : لا ، ولكن العواتق اللاتي لا ينصبن ولا يعرفن ما تعرفون.