قال الشيخ : ذكر ابن بابويه : أنّ هذا
الخبر لا أعمل عليه ، وإنّما أعمل على الخبر الأول ظنّاً منه أنّهما متنافيان ،
وليس الأمر على ما ظنّ ، لأنّ قوله عليهالسلام
: ذلك له ، ليس في صريحه أنّ ذلك للطالب الذي طلب الاستبداد بنصف التركة ، ولا
يمتنع أن يكون المراد بقوله : ذلك له ، يعني الذي أبى على صاحبه الانقياد إلى ما
أراده فيكون تلخيص الكلام أنّ له أن يأبى عليه ولا يجيبه إلى ملتمسه ، فعلى هذا
الوجه لا تنافي بينهما إنتهى.
ويحتمل الحمل على إذن الموصي ، وتقدّم
ما يدلّ على عدم جواز تغيير الوصيّة [٣].
٥٢ ـ باب أنّ من
أوصى ثمّ قتل نفسه صحّت وصيّته ، فإن جرح نفسه ثمّ أوصى ثمّ مات بذلك الجرح بطلت
وصيته
[ ٢٤٨٠٠ ] ١ ـ محمد بن
الحسن بإسناده عن أحمد بن محمد ، عن الحسن ابن محبوب ، عن أبي ولاّد قال : سمعت
أبا عبد الله عليهالسلام
يقول : من قتل نفسه متعمّداً فهو في نار جهنم خالداً فيها ، قلت [١] : أرأيت إن كان أوصى بوصيّة ثمّ قتل
نفسه من ساعته تنفذ وصيّته ؟ قال : فقال : إن كان