قال الشيخ : لا يمتنع أن يكون أمره
بتسليم ذلك إلى عيسى ليحجّ به عمّن أمره بذلك ، أو يسلم إلى غيره فإنّه أعرف بموضع
الاستحقاق من غيره ، ويحتمل كون وجه الدفع إلى عيسى كونه من الشيعة ، أو كونه أحوج
من غيره.
[ ٢٤٧٢٧ ] ٤ ـ وعنهم
، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الوليد ، عن يونس بن يعقوب أنّ رجلاً كان بهمدان
ذكر أنّ أباه مات وكان لا يعرف هذا الأمر فأوصى بوصيّة عند الموت ، وأوصى أن يُعطى
شيء في سبيل الله ، فسئل عنه أبو عبد الله عليهالسلام
كيف نفعل ، وأخبرناه أنّه كان لا يعرف هذا الأمر ، فقال : لو أنّ رجلاً أوصى إليّ
أن أضع في يهودي أو نصراني لوضعته فيهما ، إن الله تعالى يقول : (فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا
إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ)[١] فانظروا إلى من يخرج إلى هذا الأمر [٢] ـ يعني بعض الثغور ـ فابعثوا به إليه.