نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 16 صفحه : 255
ليلة ظلماء ، قال :
كان المؤمنون يسبون ما يعبد المشركون من دون الله ، وكان المشركون يسبون ما يعبد
المؤمنون ، فنهى الله عن سب آلهتهم لكي لا يسب الكفار إله المؤمنين ، فيكون
المؤمنون قد أشركوا بالله من حيث لا يعملون ، فقال : (ولا تسبوا
الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله )[١].
٣٧ ـ باب تحريم
مجاورة أهل المعاصي ومخالطتهم اختيارا
ومحبة بقائهم
[ ٢١٥٠٢ ] ١ ـ محمد
بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن منصور بن العباس ،
عن سعيد بن جناح ، عن عثمان بن سعيد ، عن عبد الحميد بن علي الكوفي ، عن مهاجر
الاسدي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام
قال : مر عيسى بن مريم عليهالسلام
على قرية قد مات أهلها وطيرها ودوابها ، فقال : أما انهم لم يموتوا إلا بسخطه ولو
ماتوا متفرقين لتدافنوا ، فقال الحواريون : يا روح الله وكلمته ادع الله أن يحييهم
لنا فيخبرونا ما كانت أعمالهم فنجتنبها قال : فدعا عيسى فنودي من الجو أن نادهم ،
فقام عيسى عليهالسلام بالليل على
شرف [١] من الارض ،
فقال : يا أهل القرية فأجابه منهم مجيب : لبيك ، فقال : ويحكم ما كانت أعمالكم؟
قال : عبادة الطاغوت ، وحب الدنيا ، مع خوف قليل ، وأمل بعيد ، وغفلة في لهو ولعب
ـ إلى أن قال : ـ كيف عبادتكم للطاغوت؟