نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 16 صفحه : 136
تعلم العامة ، فاذا
عملت الخاصة بالمنكر جهارا فلم تغير ذلك العامة استوجب الفريقان العقوبة من الله
عزّ وجلّ.
وفي ( عقاب الاعمال ) عن محمد بن الحسن
، عن محمد بن أبي القاسم ، عن هارون بن مسلم مثله ، وزاد قال : وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن المعصية إذا عمل بها العبد سرا لم
تضرّ إلا عاملها ، فاذا عمل بها علانية ولم يغير عليه أضرت بالعامة.
قال جعفر بن محمد عليهالسلام : وذلك انه يذل بعمله دين الله ويقتدي به
أهل عداوة الله [١].
[ ٢١١٧٥ ] ٢ ـ وبهذا
الإسناد قال : قال علي عليهالسلام
: ان الله لا يعذب العامة بذنب الخاصة. وذكر الحديث الاول ، ثم قال : وقال لا
يحضرن أحدكم رجلا يضربه سلطان جائر ظلما وعدواناً ، ولا مقتولا ولا مظلوما إذا لم
ينصره ، لان نصرته على المؤمن فريضة واجبة إذا هو حضره ، والعافية أوسع ما لم
تلزمك الحجة الظاهرة ، قال : ولما جعل التفضل في بني إسرائيل جعل الرجل منهم يرى
أخاه على الذنب فينهاه فلا ينتهي ، فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وجليسه وشريبه حتى
ضرب الله عزّ وجلّ قلوب بعضهم ببعض ، ونزل فيهم القرآن حيث يقول عزّ وجلّ : ( لعن الذين
كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون *
كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه )[١] الآية.
ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن
هارون بن مسلم مثله إلى قوله :