نام کتاب : وسائل الشيعة ط-آل البیت نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 15 صفحه : 94
الله عز وجل (وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ
نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى)[٣] من الأمانة [٤]
فقد خسر من ليس من أهلها وضل عمله ، عرضت على السماوات المبنية ، والأرض
المهاد والجبال المنصوبة فلا أطول ولا أعرض ولا أعلى ولا أعظم لو امتنعن من
طول أو عرض أو عظم أو قوة أو عزة امتنعن ، ولكن أشفقن من العقوبة ، ثمّ
إنّ الجهاد أشرف الأعمال بعد الإِسلام [٥]
وهو قوام الدين ، والأجر فيه عظيم ، مع العزّة والمنعة ، وهو الكرّة فيه
الحسنات والبشرى بالجنّة بعد الشهادة ، وبالرزق غدا عند الرب والكرامة ،
يقول الله عزّ وجل (وَلا تَحْسَبَنَّ
الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ)[٦]
الآية ، ثمّ إنّ الرعب والخوف من جهاد المستحق للجهاد والمتوازرين على
الضلال ضلال في الدين ، وسلب للدنيا مع الذل والصغار ، وفيه استيجاب النار
بالفرار من الزحف عند حضرة القتال ، يقول الله عزّ وجلّ (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ)[٧]
فحافظوا على أمر الله عزّ وجل في هذه المواطن
التي الصبر عليها كرم وسعادة ، ونجاة في الدنيا والآخرة من فظيع الهول
والمخافة فإنّ الله عزّ وجلّ لا يعبأ بما العباد مقترفون في ليلهم ونهارهم ،
لطف به علماً ، فكل ذلك في كتاب لا يضلّ ربي ولا ينسى ، فاصبروا وصابروا
واسألوا النصر ، ووطنوا أنفسكم على القتال ، واتّقوا الله عزّ وجلّ فإن
الله مع الذين اتّقوا والّذين هم محسنون.
[ ٢٠٠٥٦ ] ٢ ـ قال :
وحدث يزيد بن إسماعيل ، عن أبي صادق قال : سمعت عليّاً ( عليه السلام ) يحرض الناس في ثلاثة مواطن ، الجمل ،